تعرض وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى هجوم عنيف لدى عودته إلى بلاده من طرف العديد من السياسيين والناشطين في هذا البلد، بسبب وضعه باقة ورد بمقام الشهيد، تكريما لضحايا "الحرب" بين الجزائر وفرنسا.ومن بين الذين تعرضوا بالشتم لجرالد دارمانان، الصحفية الشهيرة، إليزابيت ليفي، التي وصفت ما قام به المسؤول الفرنسي في الجزائر، بأنه "عار" عليه، وذلك في حوار خصت به إذاعة الجنوب.
وقالت اليزابيت ليفي : "بمجرد قيام دارمانان بوضع باقة ورد في مقام الشهيد تكريما لذاكرة الشهداء، واستعماله كلمة الشهيد في حسابه عبر تويتر، يعني بالضرورة أن دارمانان قام بشيطنة الاحتلال الفرنسي للجزائر".
وأضافت الصحفية أن ما حصل في الجزائر قبل استقلالها كانت حربا، وأن كل طرف كانت له مبرراته في خوض هذه الحرب، مشيرة الى أن استعمال "أفعال العنف المتطرفة، لا يمكن اعتباره التوصيف الصحيح للجيش الاستعماري"، على حد تعبير اليزابيت ليفي، التي لم تتخلف عن اتهام جبهة التحرير الوطني، بأنها قامت بأعمال عنف أيضا، وهو ما دفعها إلى القول بأن وزير الداخلية الفرنسي ليس من حقه تكريم أعداء فرنسا.
الصحفية الفرنسية ذهبت بعيدا عندما انتقدت حتى انحناء وزير الداخلية الفرنسي في مقام الشهيد، وهو ما اعتبرته خيانة لجده والكيد موسى، الذي حارب إلى جانب الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الأولى، وفق ليفي، التي حرصت على القول إن دارمانان يكون قد قام بهذا الفعل من أجل الحصول على تعاون في المستوى من قبل الطرف الجزائري في الملفات التي جاء من أجلها إلى الجزائر.
ومضت الصحفية تقول إن الجزائر سوف لن تقدم تسهيلات للطرف الفرنسي، على صعيد محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ولفتت الى أن الجنرال شارل دي غول وافق على استقلال الجزائر من أجل عدم حصول اسلمة فرنسا، على حد تعبيرها، كما رفضت تقديم بلادها الاعتذار للجزائر، بسبب الجرائم التي ارتكبتها خلال حقبة الاحتلال الفرنسي.
واتهمت الصحفية الفرنسية دارمانان بأنه يسعى لأن يكون ديغوليا .
تاريخ الإضافة : 23/09/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz