الجزائر

بعد رمي سعدي منشفة رئاسة الأرسيدي حنون وتواتي متمسّكان بالزعامة وخليفتاهما من الطابوهات



بعد رمي سعدي منشفة رئاسة الأرسيدي                حنون وتواتي متمسّكان بالزعامة وخليفتاهما من الطابوهات
محسن بلعباس خليفة سعدي على رأس الأرسيدي دون منافسة تشير كل القراءات أن زعيم الأرسيدي الدكتور سعيد سعدي انسحب من رئاسة الحزب لحسابات داخلية تنظيمية وهو قرار مفاجئ  لم يكن منتظرا، وبهذا تكون زعيمة العمال لويزة حنون ورئيس الأفانا موسى تواتي مسؤولي الأحزاب الوحيدين اللذان لايزالان يتمسكين بالزعامة منذ وجودهما على الساحة السياسية بقدر ماكان قرار الدكتور سعيد سعدي بتنحيه من رئاسة الأرسيدي مفاجئا، بقدر ما أعطى العديد من القراءات وإن كانت أكثرها تخوفه من نزيف داخلي بالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في مرحلة جد حساسة، حيث ظل العديد من معارضيه داخل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية  خاصة أولئك الذين غادروه منذ سنوات يعارضون فكرة سعدي  الرئيس الأبدي داخل الأرسيدي ومن بين هذه الأسماء خليدة تومي وعمارة بن يونس بالإضافة إلى المحامي مقران آيت العربي، علي براهيمي وغيرهم، وبهذا القرار يكون الأرسيدي تخلى عن منطق الزعامة الأبدية، وهي الزعامة التي لاتزال لصيقة ببعض الأحزاب التي تدعي الديمقراطية وتقف في صف المعارضة وتدعو نهارا جهارا إلى التداول على السلطة في مختلف المواقع بدءا من رئيس الجمهورية.  ومن بين هذه الأحزاب السياسية التي لم تعرف تغييرا في هرمها منذ تأسيسها، حزب العمال منذ تأسيسه سنة 1990 إلى يومنا هذا، حيث ظلت حنون رئيسة للحزب، ورغم مختلف المواقع والمواقف الذي احتلها حزب العمال لم يطرح فيه يوما اسم مرشح لخلافة حنون على رٍأس العمال، ومايقال عن لويزة حنون يقال أيضا عن الجبهة الوطنية الجزائرية الذي يقودها موسى تواتي الذي لايزال رئيسا لها منذ تأسيسها سنة 1999، والفرق بين لويزة حنون وموسى تواتي أن هذا الأخير تعرض للكثير من الحركات التصحيحية التي طالبت برحيله وتجسدت في مؤتمر تصحيحي عقد بعين الدفلى، لكن الرجل لايزال متمسكا برئاسة الجبهة الوطنية الجزائرية ويهدد معارضيه بالعدالة.  وفي سياق مخالف تماما، عرفت مايسمى بأحزاب السلطة أكثر من رئيس أو أمين عام كجبهة التحرير الوطني الذي لم يعرف الزعامة الأبدية وكذا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة مجتمع السلم.  رشيد. ح  يوصف بأمين سر الدكتور ومهامه استرجاع الإطارات القديمة  محسن بلعباس خليفة سعدي على رأس الأرسيدي دون منافسة  خلص اليوم الثاني من أشغال المؤتمر الرابع للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى انتخاب محسن بلعباس رئيسا للحزب دون منافسة خلفا لسعيد سعدي الذي أعلن استقالته من منصب الرئيس. وبحسب ما نقلته مصادر قيادية بالحزب لـ “الفجر” فإن مهمة بلعباس ستكون إعادة ضم الإطارات القديمة التي غادرت الحزب دون رجعة بسبب خلافاتها مع الدكتور سعدي في مسائل تنظيمية وأخرى سياسية. عرفت الجلسة الصباحية من اليوم الثاني لأشغال المؤتمر الرابع لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية انتخاب الناطق الرسمي للحزب، محسن بلعباس، رئيسا للحزب خلفا لسعيد سعدي الذي أعلن عن استقالته في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر الذي تجرى فعاليته إلى غاية اليوم بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف.  وقد تم انتخاب بلعباس محسن، أحد المقربين من الرئيس السابق سعيد سعدي  بـ “الأغلبية” الساحقة رغم معارضة العشرات من المناضلين من بعض الولايات،  كما لم يعرف سباق منصب رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية منافسة كما كان متوقعا بين قياديين ونواب عن الحزب  بالبرلمان. وفي نفس السياق، قالت مصادر قيادية بالأرسيدي من داخل القاعة البيضاوية إن من المهام الأولى للوافد الجديد على رأس الأرسيدي محسن بلعباس الذي يوصف بأمين سر الدكتور سعيد سعدي ، هو استرجاع الإطارات التي غادرت الحزب لاسيما تلك التي اختلفت مع سعيد سعدي في تسيير الحزب وتوجهاته تجاه العديد من الملفات السياسية. وكان سعدي قد أعلن أمس الأول في خطاب افتتاح المؤتمر عدم ترشحه لعهدة جديدة.  جدير بالذكر أن محسن بلعباس الذي شغل إلى غاية الآن منصب الناطق الرسمي للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية من مواليد 15 سبتمبر 1970 وهو نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن الجزائر العاصمة منذ 2007 كما يرأس لجنة الثقافة والاتصال بالمجلس الشعبي الوطني.  رشيد. ح  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)