الجزائر

بعد رفض مطلبهم بتعويض بناياتهم المهدمة الاشتباكات تتجدد بين المتظاهرين ورجال الأمن بوادي قريش



تجددت، أول أمس في حدود الثامنة والنصف مساءا، بحي مناخ فرنسا ببلدية وادي قريش بالعاصمة الاشتباكات بين متظاهرين رافضين قرار هدم بيوتهم الفوضوية، وبين عناصر الأمن المتواجدة بتريولي التي حاولت تطويق المكان لمنع توسع أحداث الشغب التي امتد تأثيرها -حسب مصدر مقرب من المكان- إلى غاية مقر البلدية، والذي أحرق جزء كبير منه إضافة إلى ممتلكات عمومية، ما أسفر عن تسجيل إصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن. أكد مصدرنا أن أحداث الشغب انطلقت عقب قرار التهديم الذي مس 20 بيتا فوضويا بنيت مؤخرا، وكلفت أصحابها مبالغ كبيرة، جعل العديد منهم يدخلون في اشتباك مع رجال الأمن انتهت بتسجيل مئات المصابين في أوساط المحتجين وعناصر الأمن، كما لم تنته هذه الاشتباكات إلا بعد مضاعفة عدد قوات الأمن التي تمكنت من تهدئة الوضع لساعات، ليعود بعدها الشباب الغاضب ويضرم النار في ممتلكات عمومية وخاصة لم تستثن حتى السيارات المركونة بالحظائر وواقيات المواقف، فضلا عن مقر البلدية الذي تعرض للتخريب، وحرق بعض محتوياته، أين سجل هؤلاء تدخلا قويا لأعوان الأمن والحماية المدنية لإخماد حريق أتى على جزء كبير من مقر البلدية. موازاة مع ذلك، قال شباب متظاهر إنهم اضطروا للعودة إلى خيار أعمال الشغب في ظل تعنت المسؤوليبن المحليين والوالي المنتدب لباب الوادي، بالرغم من زيارته للموقع عند الساعات الأولى من تنفيذ قرار الهدم ورفضه تعويض العائلات المتضررة التي كبدتها عملية بناء سكناتها الفوضوية خسائر كبيرة، دفعتهم إلى تبني لغة العنف والتهديد بمواصلة احتجاجهم في حال عدم تلقيهم تعويضا مناسبا أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة حرموا منها لسنوات طويلة على الرغم من أحقيتهم في ذلك، خاصة وأنهم يقطنون سكنات قديمة يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري.من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي للاستفسار عن مشكل العائلات المحتجة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.خالدة بن تركي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)