الجزائر

بعد رش وجهها بكمية مركزة من المحلول المنعش سيدة حامل تتعرض لحروق خطيرة بمستشفى سطيف


لجنة تحقيق وزارية زارت العيادة ولاحظت تجاوزات في النظافة والعتاد تعرضت إحدى الأمهات بعيادة الأمومة والطفولة التابعة لمستشفى سطيف، عشية أول أمس، إلى حروق خطيرة من الدرجة الثانية على مستوى الوجه، بعد رشها بمحلول ''سوفانوس'' لتستعيد وعيها، واعترفت إدارة المستشفى بالوقائع، متعهدة باتخاذ ''إجراءات ردعية ضد مرتكبي هذا الخطأ العرضي''.
حسب تقرير الأطباء الذين أشرفوا على حالة السيدة ''ب. ز''، 23 سنة، فإن الحادثة وقعت في حدوث الساعة السادسة مساء، عندما تعرضت الأم إلى مضاعفات بسبب آلام وصعوبات في الولادة، ما جعلها تدخل في غيبوبة، الأمر الذي دفع القابلة المشرفة على الولادة، إلى رش محلول يسمى ''سوفانوس'' على وجهها لتستعيد وعيها، غير أن عدم احترام النسب المقدرة علميا بـ250 ملل في 8 لتر من الماء، جعل المحلول يشبه إلى حد كبير المواد الحارقة، حيث تعرض وجه الأم إلى حروق خطيرة من الدرجة الثانية أفسد ملامح الوجه بشكل كبير.
ويفيد تقرير الطبيب المناوب الذي تملك ''الخبر'' نسخة منه، بعدم تمكنهم من علاج حالة الأم، وأوصى بضرورة تحويلها إلى فريق طبي مختص في الحروق والأعصاب. وتأتي هذه الحادثة بعد نزول لجنة تحقيق وزارية الأسبوع الماضي للتحقيق في وسائل النظافة والعتاد على مستوى المستشفى، والتي كشفت عن إهمال واضح في عمليات النظافة، خاصة ما تعلق بمحلول ''سوفانوس'' المستورد، حيث يوصي الأطباء بمنحه في قارورات خاصة، وبكميات مضبوطة تفاديا لأي خلط، غير أن مصالح عيادة الأم والطفل توزعه بشكل عشوائي وفي قارورات مياه بلاستيكية. كما أن الحادثة كشفت عن الخلل الكبير في معالجة الحالات الطارئة، بعد غلق ما يعرف بقاعة إزالة الصدمات على مستوى العيادة، حيث تضطر القابلات إلى وضع الأمهات مباشرة على الأرض للعلاج في حال تعرضهن لأي مضاعفات. ورغم أن هذه الحادثة ليست الأولى في سجل الإدارة، بعد تعرض سيدة إلى نفس الحادث في وقت سابق، إلا أن الأمر لم يتغير رغم علم وزارة الصحة ومن قبلها المديرية المحلية بالوضع الكارثي للعيادة. وبالموازاة مع ذلك، قدم زوج الضحية بلاغا لدى مصالح الأمن الحضري الثامن بسطيف، من أجل فتح تحقيق في القضية التي قد تكشف الكثير من التجاوزات في المستشفى.
مدير العيادة: حادث عرضي وإجراءات ردعية
من جهته، مدير عيادة الأم والطفل، أكد في تصريح لـ''الخبر'' وقوع الحادثة، غير أنه اعتبرها حادثا عرضيا يمكن أن يحدث في أي وقت، زيادة على استقباله لزوج الضحية وتكفلهم الشامل بتكاليف علاجها، مؤكدا بأن مصالحه اتخذت إجراءات ردعية لضمان عدم تكرار الحادث.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)