الجزائر

بعد دعوتها لمقاطعة مهرجان أبو ظبي السينمائي بحجة التطبيع مصر تعلن الحرب على السينما الخليجية



تشير الحملة الإعلامية المصرية ضد مهرجان أبو ظبي السينمائي، في دورته الأخيرة ,14 واتهام منظميه بالتطبيع مع إسرائيل، أسئلة كثيرة تتعلق بإمكانية وجود غيرة دفينة في أعماق الفنانين المصريين تجاه منطقة بدأت تشكل في السنوات الأخيرة قطبا سينمائيا  عالميا يستقطب اهتمام وإعجاب نجوم هوليوود بالدرجة الأولى. بمجرد إسدال الستار على الطبعة الرابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي حتى بدأت النقابات الفنية والمهنية المصرية، تعلن عن فضيحة التطبيع في أبو ظبي ، حجتهم في ذلك السماح للمنتجة والمخرجة الإنجليزية الإسرائيلية الأصل ليزلي يودوين صاحبة فيلم الغرب هو الغرب ، والتي مكنها المهرجان، حسب الإعلام المصري، من الفوز بجائزة الجمهور المقدرة بـ30 ألف دولار، معتبرين هذا الاستحقاق إعلانا صريحا للتطبيع مع إسرائيل.   ويدفع حاليا مجموعة من الصحفيين المصريين ثمن مشاركتهم في التغطية الإعلامية للحدث السينمائي، حيث دعت نقابتهم إلى فصلهم من عملهم لأنهم تجاوزوا قوانين المعاملة المهنية التي تحظر التواجد حيث الدولة الإسرائيلية. لينقسم الشارع الصحفي في مصر إلى مؤيد ومعارض، فيما تبقى جهة ثالثة صامتة، بداعي التريث، لا تريد المغامرة في تلطيخ سمعة منطقة الخليج العربي، بصفتها قطبا اقتصاديا تعتمد على عائداته البترولية، وتسعى إلى توفير أجواء فنية تستقطب السينمائيين العالميين وعلى رأسهم هوليوود، حيث يتواجد حاليا النجم توم كروز في الإمارات لتصوير الجزء الجديد من فيلم مهمة مستحيلة ، وسارت  في الوقت نفسه سلمى حايك على السجاد الأحمر لمهرجان الدوحة السينمائي معبرة عن إعجابها الشديد بالتظاهرة، وشعورها بالارتياح في قطر، حيث علامات التقدم والتطور بادية على الأجواء. من جهته عبر بيتر سكارليت، المدير التنفيذي للمهرجان، عن فلسفته التنظيمية في أكثر من مرة، حيث قال إن المهرجانات تلعب دورا في تنمية الفنون بدول الخليج، التي تبقى تفتقر للإنتاج. وأضاف في أبو ظبي الأفلام الوحيدة التي تتاح للناس مشاهدتها حين لا يكون المهرجان منعقدا هي أفلام بوليوود (الهندية) وهوليوود متوسطة المستوى . مشيرا إلى أن الخليجيين يستفيدون من متابعة أعمال طيلة 10 أيام من المهرجان، قد لا يتمكنون منها في الأيام العادية، نظرا للسياق الثقافي والسياسي هناك.الرافضون لتهمة التطبيع يقولون إن المهرجان كشف عن هويته منذ العروض الأولى التي طغى عليها  الطابع اليساري مثل: كارلوس و تشي غيفارا رجل جديد و مزهرية و أسافر لأنني مضطر وأعود لأنني أحبك و الغرب غرب و لعبة عادلة و أرض خراب و جوزاء و في أحضان أمي و شيوعيين كنا و سيرك كولومبيا .  بات الانتعاش الثقافي الفني في الإمارات منذ 2004 تقريبا، يزعج القاهرة التي شكلت بدورها عاصمة للإنتاج العربي، بمعدل إنتاج 100 فيلم في السنة، وسعيها إلى تكريس مهرجان القاهرة السينمائي كمرجع للوقوف على إسهامها في تدوين الفن السابع عربيا، والتركيز على العقلية المصرية في معالجة المواضيع. ومع أن أم الدنيا لم تعلن صراحة دخولها لـ حرب سينمائية مع الإمارات، إلا أن رائحة الانزعاج بادية من الكلام المنشور على صفحات الجرائد وبيانات نقاباتها.  فيما لم يسمع لإدارة مهرجان أبو ظبي السينمائي، أي رد فعل تجاه دعوات المقاطعة.        نسخة للطباعة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)