بعد توقف ملبنة خميستي

شهدت العديد من بلديات ولاية تيسمسيلت، ندرة حادة في مادة حليب الأكياس منذ أيام مما خلّف حالة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين، وكانت الطوابير الطويلة من المواطنين الذين كانوا يصطفون أمام المحلات منذ الصباح، الصورة المميزة لغالبية الأحياء خاصة على مستوى عاصمة الولاية أين وصلت الطوابير على طول أمتار، و قد أجبر المواطنون على الوقوف لأوقات طويلة تحت الشمس الحارقة، أملا في الظفرعلى كيس واحد، حيث أبدى هؤلاء سخطا كبيرا من هذه الحالة متسائلين عن سبب حدوث هذه الأزمة ومتخوفين من استمرارها .ورغم الوعود المتتالية لعديد الجهات المعنية، غير أن الواقع يثبت عكس تلك التصريحات والوعود على حد تعبيرهم. ولذلك طالبوا الجهات المعنية التدخل السريع لإيجاد حل لأزمة الندرة التي اتضح أنها بسبب توقف مركب الحليب لخميستي عن الإنتاج وهو الذي كان يموّن الولاية بهذه المادة رغم الزيادة في السعر التي مست حليب الأكياس،قدرت ب 35 دج للكيس، وأفرز الوضع سخط واسع من قبل المواطنين، وخلف أزمة حقيقية خاصة على مستوى البلديات النائية، سيما وأن الحليب من بين المواد الغذائية الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة لغذاء الأطفال، وهو ما خلق متاعب كبيرة للمواطنين ، ودفع بالعائلات إلى البحث عن مصادر أخرى لاقتناء أكياس الحليب المعلبة بالرغم من أن هذه الأخيرة ارتفع سعرها في السوق المحلي، حيث وصل إلى عتبة 370دج للعلبة الواحدة ، فيما فتح الوضع من جهة ثانية باب المضاربة من قبل بعض التجار الطفيليين والرفع من سعر كيس الحليب الواحد إلى 40 دج بدلا من30 دج.