بعد تلقيهم تكوينا لمدة أسبوعينب بهولندا

عقدت أمس ورشة عمل ختامية بفندق المريديان للعملية التكوينية التي إستفاد منها 12 إطارا من الجماعات المحلية الجزائرية من مختلف ولايات الوطن بما فيهم إطارات من وزارة الداخلية أشرفت عليها مؤسسة هولندية تعرف" بمدرسة مستريخت للمنجمينت "و ستدوم هذه الورشة الختامية ليومين إذ تستكمل اليوم و هي فرصة لعرض ماتلقاه المكونين طيلة فترة العملية التي إنطلقت منذ جانفي الفارط بإجراء تكوين ميداني للفوج بهولندا لمدة أسبوعين و تكوين بالجزائر لمدة شهرين جاب فيه فوج المكونين مختلف هياكل الجماعات المحلية لتجريب و تطبيق توصيات فريق التكوين الهولندي الذي كان يتابع الفوج الجزائري عن بعد بإستعمال وسائل الإتصالات من خلال الإشراف على تأطيرهم من هولندا .جلسة امس و التي كانت بحضور ممثلين عن مدرسة "مستريخت للمناجمينت "المشرفة على التكوين عقدت بهدف تقديم الفوج المكون الذي يضم 12 إطارا مشروع البحث الذي أجروه طيلة فترة الأسبوعين بهولندا و الشهرين بالجزائر بهدف الخروج بتوصيات يستند عليها لإعداد مخططات التسيير و إستراتيجيات العمل بمؤسسات الجماعات المحلية حسبما أكده لنا السيد "ظهار الطيب توفيق"مدير فرعي للموارد البشرية بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية كما صرح بان التكوين هو تجربة تم من خلالها التعاون مع الشريك الأجنبي خاصة و أن هولندا دولة معروفة في مجال تحسين الخدمة العمومية و من ذلك مدرسة مستريخت للمنجمينت الرائدة في التكوين بهذا المجال كما أكد على برمجة عمليات تكوين مماثلة سواء مع نفس الشريك أو مع شركاء آخرين لحرص الدولة على تحسين الخدمة العمومية مع العلم أن موضوع التكوين بهذه الدورة تمثل في "التخطيط الإستراتيجي و المؤشرات المفتاحية لمناجمينت النجاعة " و قد تكون الفوج وفقا لذلك في موضوعين فرعيين الأول يتعلق" بالبلدية و جعلها مصدر للثروة" و الثاني" تحسين الخدمة العمومية "و هما موضوعين هامين خاصة في الفترة الراهنة كون الدولة بحاجة لمصادر تمويل إضافية و كذا إستمرار رهان تحسين الخدمات بالمرافق العمومية .في هذا الإطار صرح لنا السيد "ليو كركلان"ممثل المدرسة الهولندية بان عملية التكوين كشفت عن تاخر و سوء مواكبة التحسينات المنتهجة في مجال ترقية الخدمة العمومية و كيفية التخطيط و لاسيما في مجال السياحة و طرق الإستثمار في الإمكانيات المتوفرة للجماعات المحلية لخلق مصادر ثروة جديدة من خلال مواردها فقط مؤكدا على جاهزية المدرسة لإجراء عمليات تكوين مماثلة فيما صرح بأن الإستمرار في ذلك من شأن الدولة الجزائرية التي و إن قررت تجديد التعامل معهم فهم جاهزون لذلك .أما من جهة الإطارات التي إستفادت من التكوين تم إختيارها حسب معايير محددة منها المستوى العلمي و المهني و الخبرة و إتقان اللغة الإنجليزية و غيرها حسبما صرح به لنا ممثل الوزارة فقد إعتبرت التجربة ناجحة و أساسية في مشوارها المهني خاصة و ان مشروع البحث الذي شرع في تقديمه أمس و يتواصل اليوم قد يكون وثيقة عمل للتخطيط و تحديد إستراتيجيات التسيير للجماعات المحلية .