- الشخشوخة.. التراز والتويزة لاستقبال يناير - يناير يصنع التميز ويبرز الموروث الأمازيغي
- بلدية باتنة تستذكر حضارة الأمازيغ في عيد يناير
يحتفل الجزائريون عامة، والأمازيغ خاصة، وللمرة الثانية، برأس السنة الأمازيغية أو ما يعرف ب يناير ، كيوم وطني مدفوع الأجر، بعدما تم تم إقراره إجازة رسمية لأول مرة العام الماضي وككل سنة، تحتفل العائلات الجزائرية ب يناير الأمازيغية الجديدة بإعداد أطباق شهية كبيرة من الكسكسي بالدجاج أو لحم الضان، وبالأهازيج والرقص والألعاب التقليدية والعروض المسرحية وعروض الفروسية، لتضاف إليها هذه السنة العديد من الفعاليات الرسمية التي ترعاها المؤسسات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد.
يناير يلم شمل الجزائريين
تعود المناسبة لتحيى العائلات الجزائرية عامة والقبائلية خاصة ككل عام، ليصر السكان على الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، في جو من التفاؤل والغبطة من خلال طقوس تختلف من جهة إلى أخرى، ومن منطقة إلى منطقة، فبمنطقة الأوراس، تصر الكثير من النسوة بأعالي قرى ومداشر ولاية باتنة النائية على استحضار العادات والتقاليد التي تصاحب إحياء عيد يناير أو ينار الذي يؤرخ للتقويم الأمازيغي وتعتبرنه تمسكا بأصالة الأجداد التي تم توارثها منذ آلاف السنين. وقد أصبح الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2969، بعد ترسيمه من طرف رئيس الجمهورية، احتفالا يجمع كافة الجزائريين ويؤكد امتداد هوية وتاريخ الجزائر، حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى. وأوضح الوزير في هذا الصدد، أن ترسيم الاحتفال ب يناير سمح بإفشال كل محاولة تفرقة بحيث أصبح رأس السنة الأمازيغية احتفالا يتم إحياؤه في جميع ولايات الوطن. وأضاف الوزير بعد إعطائه إشارة انطلاق القافلة الثقافية والفنية ل يناير والتي ستجوب كافة بلديات البويرة أن الأمر يتعلق بحدث يجمع كافة الجزائريين. وقال عيسى، أن ترسيم يناير من طرف الدولة كان قريرا حكيما لأنه أغلق الطريق أمام جميع محاولات التفرقة واستطاع أن يجمع الجزائريين حول هويتهم. وأكد الوزير الذي ترأس الملتقى الوطني الثالث حول جهود العلماء الجزائريين في ترقية الثقافة الأمازيغية، أن الجزائر التي دفعت ثمنا ثقيلا خلال العشرية السوداء والربيع الأمازيغي تمكنت من استخلاص دروس بفضل مسار المصالحة الوطنية الذي اقره بنجاح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. من جهة أخرى، أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالتنوع الثقافي الذي تتميز به الجزائر، مشيرا إلى أن هذا التنوع يصنع القوة وهو سر توحد الصفوف.
الشخشوخة.. التراز والتويزة لاستقبال يناير
وتستقبل العائلات الجزائرية، خاصة منها القبائلية، هذه المناسبة بنحر الأضاحي وذلك بتقديم أسفل الذي يعني الأضحية والتي تختلف من عائلة لأخرى حسب إمكانياتها، حيث نجد عادات بعض قرى القبائل قائمة على ذبح ديك عن كل رجل ودجاجة عن كل امرأة، وديك ودجاجة معا عن كل امرأة حامل من العائلة، في حين أن بعض القرى لا تشترط نوع الأضحية، فالمهم، حسب المعتقدات السائدة في المجتمع القبائلي، هو إسالة الدماء لحماية العائلة من الأمراض والعين الحسود. أما بمنطقة الأوراس، فتصر الكثير من النسوة بأعالي قرى ومداشر ولاية باتنة على استحضار العادات والتقاليد التي تصاحب إحياء عيد يناير وتجد إلى حد الآن الكثيرات من الأوراسيات بمروانة وآريس وثنية العابد ومنعة وغيرها من المناطق متعة كبيرة في إحياء وفي مقدمتها إعداد طبق الشخشوخة أو الثريد كما يعرف بمناطق أخرى من الوطن، والذي يحضّر بلحم الغنم أو البقر وتتناوله في هذه المناسبة النساء دون الرجال.
يناير يصنع التميز ويبرز الموروث الأمازيغي ويتميز الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2969 بتنظيم العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والترفيهية عبر الولايات، والتي ستستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري. وتحتفي الجزائر رسميا في 2019 وللعام الثاني على التوالي برأس السنة الأمازيغية الجديدة بعد ترسيمه عيدا وطنيا في 12 جانفي 2018 من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وبرمجت المحافظة السامية للأمازيغية فعاليات ثقافية متنوعة انطلقت من الأغواط لتختتم بتلمسان في 16 من الشهر نفسه ستشمل محاضرات وعروض أفلام ومسرح وطبخ وأزياء وورشات وغيرها. وخصصت من جهتها، وزارة الثقافة فعاليات مختلفة عبر الولايات ستحتضنها مديريات الثقافة والمؤسسات العمومية تحت الوصاية والفضاءات التابعة لها حيث ستتنوع بين معارض وندوات ومسابقات وسهرات فنية وقوافل استعراضية فلكلورية وستستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري.
وسينظم في هذا الإطار بولاية تمنراست أسبوع للتراث الأمازيغي من 10 إلى 14 جانفي بمشاركة ولايات أخرى كسعيدة وعين الدفلى وخنشلة سيميزه خصوصا ملتقى دولي حول تثمين التراث اللامادي. وأما الديوان الوطني للثقافة والإعلام، فقد برمج حفلات ومعارض للصناعات الحرفية والفنون التشكيلية بالإضافة إلى نشاطات أدبية ومحاضرات بكل من الجزائر ووهران وبجاية وبومرداس وتيبازة وقسنطينة. وبرمجت من جهتها، الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي حفلا فنيا ومعرضا تشكيليا وعروض أفلام بالعاصمة بينما سينظم ديوان رياض الفتح بالعاصمة حفلات فنية في حين سيعرف قصر الثقافة بالعاصمة أيضا إحياء حفل آخر في 11 جانفي. وبمركز الفنون الثقافية ل قصر رياس البحر (حصن 23) بالعاصمة تستمر الطبعة الثانية لأسبوع التراث والمنتوجات التقليدية الأمازيغية، التي افتتحت الأحد، بالتنسيق بين المركز ومديرية الثقافة لولاية الجزائر. أما مؤسسة فنون وثقافة التابعة أيضا لولاية الجزائر، فستنظم انطلاقا من ال8 جانفي وإلى غاية ال20 من نفس الشهر العديد من العروض حول التراث الأمازيغي. وخصصت من جهتها وزارة الشباب والرياضة برنامجا ثقافيا ورياضيا احتفالا بالسنة الأمازيغية الجديدة 2969. وتتميز احتفالات هذا العام بإشراك عنصر الشباب من خلال فعاليات عبر مختلف الولايات وفق بيان للوزارة. وستشمل الفعاليات، التي انطلق بعضها الثلاثاء الماضي وتستمر إلى غاية ال17 من الشهر الجاري، تنظيم أسابيع ثقافية ستشمل محاضرات حول الثقافة الأمازيغية وعروض أفلام ومسرح وكذا ورشات لتدريس الأمازيغية التي تم ترسيمها في 2016. وتبرز الاحتفالات المنظمة مختلف العادات والتقاليد المتوارثة عبر القطر الجزائري كالطبخ والأزياء والفلكلور كما في سطيف والبليدة والأوراس ومنطقة القبائل وتلمسان.
يناير بغرداية.. عادات ضاربة في عمق التاريخ
ولا يزال الإحتفال ب يناير ، رأس السنة الأمازيغية الجديدة، بمنطقة ميزاب بغرداية وفق التقاليد والطقوس العريقة التي احتفظت بها المنطقة مع مرور الزمن بكل اعتزاز، والتي ظلت تقاوم التحولات التي يشهدها العصر. وعادة ما يحتفل بهذا الحدث بمنطقة ميزاب ليلة 6 و7 جانفي من كل سنة على اساس مرجع ذي بعد زراعي يعتمد على دورات مختلفة للنباتات، إذ يعلن عن انطلاق الموسم الشتوي للسنة الفلاحية بهذه المنطقة التي تتميز بمناخها الجاف، حسب ما أوضحه أعيان أمازيغيون بهذه المنطقة. ويشكل الاحتفال ب يناير الذي يصادف أيضا إنتهاء حملة جني التمور، مرحلة حاسمة لمراجعة الوضعية البيئية لواحات النخيل وإعلان بداية عملية تنظيف أشجار النخيل المنتج، مثلما شرح الحاج عبد الله، مالك واحة نخيل صغيرة ببلدية بونورة، بجنوب شرق غرداية. وتتمثل هذه العملية في قطع بآلة حادة أو فأس، جريد النخل اليابس والسيقان والبقايا الجافة وليف النخيل وبقايا السيقان المزهرة، للسماح للتربة المحافظة على رطوبتها وأيضا على العناصر المغذية وايضا بغرض التقليل من أخطار
الحرائق، كما تحدث بالتفصيل ذات المتحدث. كما تشمل هذه العملية كذلك السواقي التقليدية وغيرها من شبكات تقسيم مياه سقي واحات النخيل، حسب ما أوضح هذا الخبير في أشغال الموسم الزراعي. وبالنسبة لعمي عمر من حي بلغنم بالضاحية الشمالية لسهل ميزاب، فإن يناير يرتبط بالتقويم الزراعي والذي يتسم بإيقاع الفصول ويثير الإنسجام بين الحياة البشرية والحياة النباتية ويخضع لنفس القوانين ولذات التقلبات الطبيعية. وللاحتفال باستقبال السنة الأمازيغية الجديدة، تتهافت العائلات الأمازيغية بولاية غرداية على إعداد مقادير أصلية لإعداد الطبق التقليدي الرفيس ، وهو الطبق الذي لا يستغنى عنه في إحياء يناير . ويحتفل في كل سنة ب يناير على طريقة الأجداد وبنفس الحماس والإعتزاز وأيضا بنفس مشاعر التأمل، وبتحضير أطباق خاصة بالمناسبة تعد بكل عناية لإحياء ليلة السنة الأمازيغية التي تبشر بسنة جديدة مليئة بالسلم والرفاهية. ويحضّر طبق الرفيس ، الذي يعد من الأكلات التقليدية المفضّلة لدى السكان، عادة بمواد ذات لون أبيض (سكر وسميد وحليب)، حيث تقوم ربات البيوت طيلة الليل بإعداد أرغفة غير سميكة التي يتم فيما بعد تفتيها على شكل قطع صغيرة تطهى عن طريق البخار قبل جمعها في طبق واحد ودهنها بالسمن الطبيعي وترصيعها بحبات العنب المجفف والبيض المغلي. ويجتمع حول طبق الرفيس كافة أفراد الأسرة ليلة 6 إلى 7 جانفي من كل سنة التي ترمز إلى يناير وجرت العادة أيضا أن تتزين هذه القعدة العائلية بسينية الشاي وهي فرصة لتوطيد العلاقات الأبوية والدفئ العائلي، يضيف عمي عمر. كما تعد أيضا أطباق أخرى في هذه المناسبة من بينها الشرشم والشخشوخة أو الكسكسي حيث تستهلك هذه الأطباق بشكل جماعي لدى سكان مناطق أخرى بغرداية ليلة 11 و12 جانفي. وبعيدا عن كونه من بقايا التاريخ المتلاشية (التقويم الجريغوري)، هناك ميل للاحتفال ب يناير على أوسع نطاق، لا سيما بعد ترسيم 12 جانفي يوما وطنيا من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في إطار إعادة الإعتبار للثقافة والتراث والقيم والتقاليد الأمازيغية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الثقافة الوطنية بمختلف تنوعاتها. وبرمجت عديد التظاهرات الاحتفالية بحلول السنة الأمازيغية الجديدة عبر مختلف المؤسسات التربوية بولاية غرداية بمبادرة من وزارة التربية الوطنية بغرض غرس في أوساط المتمدرسين تاريخ وثقافة الجزائر بشتى تنوعاتها، كما أوضح مسؤولو القطاع. وأشاروا أيضا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت 2019 سنة دولية للغات الشعوب الأصلية تحت شعار أهمية لغات الشعوب الأصلية من أجل بلوغ التنمية المستدامة وبناء السلام وتحقيق المصالحة ، بهدف المحافظة على اللغات الأصلية وإحيائها.
فراد: يناير مناسبة للتصالح مع الذات
واعتبر الاستاذ محمد ارزقي فراد، استاذ جامعي وباحث في التاريخ، ان الاحتفال ب يناير هو مناسبة للتصالح مع الذات لأنها تذكرنا بتاريخنا وحضارتنا العريقة والضاربة في عمر التاريخ مذكرا ان الإنسان موجود منذ اكثر من مليوني سنة على هذه الارض مذكرا بتاريخ الامازيغ قبل الإسلام ومساهمتهم في الحضارة الإسلامية وايضا في بناء الحضارة الإنسانية. كما تحدث الاستاذ فراد عن علاقات الامازيغ مع الامم الاخرى وتفتحهم على العالم خاصة في عهد يوبا الثاني الذي عرف حكمه تشيد صروح علمية من جامعات ومكتبات مذكرا بمساهمات الامازيغ في فتح الاندلس وإيصال الإسلام الى إفريقيا. ومن جهة أخرى، يقول مختصون أن يناير هو تقليد وطقوس تعكس الهوية الأمازيغية لسكان شمال إفريقيا، وهو تاريخ أمازيغي يضرب في الجذور لمنطقة شمال إفريقيا بحيث كان موجودا بأربعة قرون قبل الميلاد، وهو احتفال يقوم به الأمازيغ احتفالا بقدوم الموسم الزراعي والسنة الزراعية الجديدة بحيث يعد أيضا احتفاء بالطبيعة والتيمن بأن تكون سنة مزدهرة ومحصول وفير، ومن جهته، فإن يناير لم يعد احتفالا شعبيا فحسب، بل أصبح احتفالا وطنيا، رسميا بعد إقراره من طرف رئيس الجمهورية وما أعطاه من أبعاد أخرى لتتوسع مظاهر الاحتفالات به عبر ربوع الوطن. وابرز وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، في كلمة بالمناسبة، اهمية مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تقام احتفالا ب يناير معتبرا انها فرصة للجمهور للتواصل مع تراثه وتاريخيه والاعتزاز بهويته بكل ابعادها العربية والامازيغية والإنسانية.
سكان تيزي وزو يحتفلون بذكرى ترسيم يناير كعيد وطني
ويشارك حوالي 35 عارضا من عدة ولايات بتيزي وزو في الاحتفالات المخصصة ل يناير 2969، حسب ما علم من المديرية المحلية للثقافة. وأوضحت المديرة المحلية للثقافة، نبيلة قومزيان، أن العارضين القادمين من المدية وتلمسان وقسنطينة وخنشلة وغرداية سيشاركون طيلة فترة الاحتفالات التي ستدوم إلى غاية 13 من الشهر الجاري بمنتجات تمثل التراث المشترك لجميع الامازيغيين. ويشمل برنامج الاحتفال الذي يحمل شعار يناير.. مرجع وطني.. تاريخ وذكرى والذي يصادف الاحتفال بالذكرى الأولى لترسيم يناير في 27 ديسمبر 2017 كعيد وطني من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، معارض للتراث الثقافي الوطني بمشاركة عدة متاحف وطنية. وقالت قومزيان أن الاحتفال ب يناير يكتسي طابعا خاصا هذه السنة لأنه يصادف الذكرى الأولى لمرحلة هامة في ترسيخ الأمازيغية، مضيفة أن مجموع الهيئات التابعة لمديرية الثقافة عبر الولاية ستشارك فيه ببرامج مكيفة لهذا الحدث. وأشارت إلى مشاركة عدة لجان قرى في الاحتفال بالتعاون مع مديرية الثقافة
لتفعيل روح هذه المناسبة المتمثلة في الأخوة والتضامن من خلال تنظيم تيمشرط ، وهي عادة تقليدية تتمثل في ذبح العجول وتقاسم لحومها بالتساوي بين سكان القرية. كما سيتم بالمناسبة، تنظيم تقليد آخر يخص الطبخ وهو سوق يناير من طرف مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الصناعة التقليدية والحرف بالمقر القديم للبلدية وساحة الزيتون. وتعد الأيام الدراسية حول التراث اللامادي الأمازيغي يومي 8 و9 جانفي هي الأخرى محطة هامة في الاحتفال ب يناير ، حيث تم تخصيصها للبروفيسور محند آكلي حدادو وسينشطها مجموعة من الأساتذة المختصين في الثقافة الأمازيغية والمجال التراثي من بينهم يوسف مراحي وقرشوط ليديا و سعيد شماخ وحميد بيلاك. كما سيتم تنظيم ملتقى حول الشعر الشعبي الأمازيغي بالمكتبة الرئيسية للقراءة العمومية بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي إلى جانب محاضرة حول يناير ، ينشطها الأستاذ بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، رابية فريد. من جهة أخرى، ستنظم مختلف الهيئات الثقافية عبر الولاية عدة نشاطات ثقافية ومعارض وعروض فنية واستعراضات وورشات بيداغوجية وغيرها من النشاطات التي تندرج في الاحتفال ب يناير .
انطلاق الأسبوع الثقافي الأمازيغي بوهران
وبوهران، ستشارك 23 ولاية في الاحتفالات الخاصة برأس السنة الأمازيغية يناير خلال الفترة الممتدة من 7 الى 12 جانفي الجاري، حسب منظمي هذا الحدث. ويقترح هذا الأسبوع الثقافي الأمازيغي، المنظم من طرف مديرية الثقافة والجمعية الثقافية نوميديا وبمشاركة المديريات الولائية للشباب والرياضة والتربية والسياحة والصناعة التقليدية فضلا عن بلدية وهران، برنامجا ثريا من النشاطات. وستنطلق هذه على مستوى الميدياتيك، حسب ما أعلن عنه مدير الثقافة، بوزيان قويدر، خلال ندوة صحفية أقيمت لتقديم الحدث. وسيكون الكرنفال إيراد الحدث البارز لهذا الاسبوع الثقافي وسينظم بالتعاون مع جمعية من منطقة بني سنوس بتلمسان التي تعتبر مهد هذا الكرنفال، حسب ما أشار إليه من جهته، رئيس جمعية نوميديا ، سعيد زموش. وقد إنطلقت تحضيرات الكرنفال منذ أسابيع بتصميم الاقنعة وكذا تحضير للكوريغرافيات وهذا بالشراكة مع جمعية الفن النشيط . وفي هذا الإطار، دعا المنظمون العائلات الوهرانية الى المجيء بكثرة بأزياء تقليدية للمشاركة في الكرنفال. ومن جهة أخرى، يتضمن البرنامج ورشات لتلقين وتصميم الاقنعة وممارسة المسرح وحصص لتعلم واستعمال تطبيقة جديدة طورتها جمعية نوميديا لتعليم الأمازيغية وكذا محاضرات من تنشيط باحثين مختصين في الثقافة الأمازيغية. ومن بين المواضيع التي ستتناولها المحاضرات نوميديا الغربية للجامعي مسعود بابادجي و الثقافة الأمازيغية لنبيل كواكي و الأمازيغية في الاتصال لسامية بورمانة و يناير رمز الحضارة الأمازيغية من تقديم جمال بن عوف. كما سيحتضن متحف الفن الحديث والمعاصر بوهران معرضا للصناعة التقليدية فضلا عن برمجة خرجات الى المواقع التاريخية وعروض أفلام وأمسيات شعرية وورشات لتعليم اللغة الأمازيغية. وبخصوص تعليم الأمازيغية على مستوى ولاية وهران، أشار سعيد زموش الى أنه تم فتح ثلاثة أقسام جديدة ليبلغ العدد الإجمالي 9 أقسام علاوة على ستة أقسام لمحو الأمية.
13 ولاية تشارك في احتفالات يناير بعين تموشنت
وبعين تموشنت، يشارك حرفيون من 13 ولاية ضمن الاحتفالات التي تنظمها دار الثقافة، في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية 2969 يناير ، حسب المنظمين. ويقدم الحرفيون المشاركون في هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة بعين تموشنت من 6 إلى 12 جانفي الجاري أكلات تقليدية وحلويات مميزة لكل منطقة والتي غالبا ما تكون حاضرة لدى الأسرة الجزائرية خلال احتفالاتها بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير ، إضافة إلى مجموعة من الألبسة والصناعات التقليدية، مثلما ذكره القائمون على هذا الصالون. وبين الخيمة الترڤية والجبة القبائلية واللباس المزابي، يكتشف الزائر لهذا الصالون عمق الشخصية الأمازيغية وأصالتها التي تعد أحد المقومات الأساسية للهوية الوطنية، كما عبرت عليه رئيسة الجمعية الولائية بعين تموشنت للفن الثقافي والتقليدي، زهرة بوعقلين، المشاركة في هذه التظاهرة. ويشكل الصالون فرصة للتبادل والإحتكاك بين مجموع الحرفيين المشاركين ومحطة لتقديم الزخم التراثي والإبداعي الذي يمثل كل منطقة من التراب الوطني خلال إحياء مناسبة يناير المتأصلة في تقاليد العائلات الجزائرية، حسب ما أوضحه مدير غرفة الصناعة التقليدية بعين تموشنت، عثمان بن سعيد. وتقدم على هامش هذا الصالون أشرطة وثائقية و محاضرات أكاديمية حول مناسبة يناير وبعدها الحضاري والتاريخي إضافة إلى عدد من العروض الفنية، حسب ما أشار إليه مسؤولو قطاع الثقافة بالولاية.
معارض التراث الأمازيغي تلقى الإقبال بتبسة
وبتبسة، أعدت المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية برنامجا ثقافيا متنوعا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2969 ، حسب ما أفاد به مديرها، جلول بورتيمة. وأوضح ذات المسؤول أن البرنامج الذي يستمر على مدار أسبوع، يتضمن تنظيم عدة معارض للتراث الامازيغي من لباس تقليدي ومفروشات وحلي وأكلات تقليدية وغيرها وذلك عبر ملحقات المكتبة. ويضاف إلى ذلك أيضا تنظيم ورشات لتعليم اللغة الأمازيغية وتلقين وترجمة حروف التيفيناغ واستعمالها لتكوين كلمات وجمل لفائدة منخرطي المكتبات بتأطير أساتذة مختصين، بحسب ما صرح به ذات المتحدث، فضلا عن إقامة عدة معارض للتعريف بالكتاب الأمازيغي. وستتميز الاحتفالات ب يناير 2969 كذلك بتنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية وإلقاءات شعرية ولوحات فلكورية أمازيغية تبرز الثراء المادي واللامادي للتراث الأمازيغي. وسيتم بالمناسبة كذلك، إلقاء عدة محاضرات حول الثقافة والهوية واللغة الأمازيغية ومناقشة اختلافها من منطقة إلى أخرى وذلك بمشاركة عدد من الباحثين من داخل وخارج الولاية، بحسب ما ذكره ذات المسؤول. وفي سياق متصل، تحتضن دار الثقافة محمد الشبوكي بعاصمة الولاية معرضا لأهم منتجات الصناعة التقليدية الأمازيغية المحلية يبرز نماذج مختلفة للتراث الحرفي الأمازيغي على غرار الزربية النموشية والبرنوس والقشابية والمحلفة وغيرها.
بلدية باتنة تستذكر حضارة الأمازيغ في عيد يناير
كما سطرت بلدية باتنة برنامجا ثريا للاحتفال برأس السنة الأمازيغية امنزون يناير 2969 / 2019 على مدار أسبوع كامل، حسب ما أفادت به خلية الإعلام والاتصال بالبلدية، حيث انطلقت النشاطات المبرمجة والتي تعكس ثراء منطقة الاوراس في أجواء مميزة. وأشار رئيس البلدية، نور الدين ملاخسو، خلال إشرافه على انطلاق التظاهرة، إلى أن مصالحه سخرت بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الثقافية النشطة والمهتمين بالتراث والشأن الأمازيغي برنامجا متنوعا يتم من خلاله استذكار تاريخ المنطقة بكل مقوماته المادية واللامادية على غرار تنظيم أنشطة ثقافية مختلفة ومعارض تبرز الموروث الأمازيغي وكذا دورة في رياضية الشطرنج، فضلا عن تنظيم قوافل إعلامية ستجوب أحياء مدينة باتنة مع تنظيم ورشات مفتوحة للرسم والنحت الأمازيغي على مستوى الفضاءات الثقافية المتواجدة بالمدينة. وستتوج هذه الأنشطة باحتفالية خاصة يوم 1 يناير المصادف ل12 جانفي ستتميز بإقامة استعراضات ضخمة في الهواء الطلق بالمنطقة المسماة عزاب تتضمن نصب خيم ومعارض تبرز الزخم والموروث التاريخي الأمازيغي الذي تحييه العائلات الأوراسية خلال الاحتفال بليلة يناير ، وكذا تقديم لوحات تراثية تبين عادات وتقاليد سكان مدينة باتنة مع تنظيم سباق للخيل وذلك بحضور أعضاء من الجالية الجزائرية بالخارج في إطار قافلة الوفاء . كما سيتم على مدار أيام هذه الاحتفالات، حسب ما أفاد به ملاخسو، تنظيم معارض للتراث الثقافي الوطني بقاعة أسيحار بوسط المدينة بمشاركة العديد من فعاليات المجتمع المدني والوفود المشاركة من ولايات الوطن، وكذا الجمعيات الثقافية، تشمل اللباس التقليدي، الحلي والأواني الفخارية التقليدية مع تخصيص جناح خاص للبيع بالإهداء للكتب الناطقة باللغة الأمازيغية، يضاف إليها عقد ندوات تاريخية فكرية تتمحور حول التقويم التاريخي الأمازيغي وكذا الموروث الطبيعي، ينشطها أساتذة محاضرون من جامعة باتنة بمعية مختصين في الشأن الأمازيغي.
تكريم الفنانين الراحلين جمال علام ورشيد طه
وسيتم يوم السبت المقبل بكوربفوا، بالقرب من باريس، تكريم الفنانين الجزائريين الراحلين جمال علام ورشيد طه، اللذين وافتهما المنية سنة 2018 وذلك بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، حسب المنظمين. ويذكر أن الفنان القبائلي جمال علام توفي في 15 سبتمبر المنصرم بباريس في عمر يناهز ال71 سنة ورحل قبله بثلاثة أيام نجم الروك رشيد طه بليلاس، بالقرب من باريس، عن عمر يناهز ال60 سنة. وتنظم سفارة الجزائر بفرنسا الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير 2969 بالتعاون مع جمعية على مر الثقافات . ويرتقب طوال هذا اليوم تنظيم العديد من النشاطات الثقافية والفنية التي تتضمن معارض وحفلات وورشات وعرض فيلم فاطمة نسومر للمخرج بلقاسم حجاج (2014).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/01/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إعداد ليندة ي
المصدر : www.alseyassi.com