الجزائر

بعد تدخل الوزارة لترميم أقسام مهددة بالانهيار والحد من “تجاوزات” الإدارة مدير مدرسة بن مهيدي “ينتقم” من جمعية أولياء التلاميذ لرفعها تقارير ضده



سارعت وزارة التربية وعلى إثر المقال الذي نشرته “الفجر” حول الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المدرسة الابتدائية “العربي بن مهيدي”، الواقعة ببلدية عين طاوية، إلى التحرك للحد من  الخطر الذي يحدق بـ500 تلميذ بسبب 8 أقسام مهددة بالانهيار، والتكفل بكل انشغالات جمعية أولياء التلاميذ التي فجرت القضية، بإعطاء تعليمات لإعادة ترميم المدرسة وتدخل رئيس البلدية شخصيا للسهر على ذلك، غير أن الأولياء لا يزالون يشتكون من مدير المدرسة الذي يعمل على إنشاء جمعية أخرى. وحسب أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية بن مهيدي بعين طاية فإنه بفضل جمعية أولياء التلاميذ والتقارير الصادرة عنها حول معاناة فلذات  أكبادهم، وعن الحالة المزرية  التي يعيشها التلاميذ البالغ عددهم 480 تلميذ في هذه المؤسسة التعليمية، التي يستحيل التعلم فيها بسبب افتقارها للإمكانيات الضرورية، خاصة ما تعلق بــ 8 أقسام جديدة تم بناؤها بالمدرسة في 2006 حيث  تعاني من تسربات لمياه الأمطار بعد 3 سنوات فقط  من إنجازها ومخاوف سقوطها على رؤوس أبنائهم في أية لحظة بعد التشكيك في صحة أساسات الأقسام واعتماد رمل مغشوش، تدخلت وزارة التربية ومديرية التربية شرق وحتى رئيس بلدية عين طاية من أجل إعادة ترميم المؤسسة في ظرف لم يتجاوز 10 أيام. وأضاف أنه تمت إعادة إصلاح الأسقف وترميم  المراحيض باستعمال أجود البلاط وشراء معدات جديدة بعد أن كانت مراحيض المدرسة في حالة كارثية، نظرا لافتقارها للأبواب والحنفيات والماء، ما جعل الأولياء يمنعون أبناءهم من الدخول إليها باعتبار أنها تشكل خطرا على صحتهم، كما تم إصلاح مختلف الأبواب وتركيب أبواب جديدة. لكن رغم هذه الجهود، تفاجأ  أولياء التلاميذ بمدير المؤسسة بداية هذا الأسبوع باستدعائهم من اجل إنشاء جمعية أولياء للتلاميذ على أساس أن المؤسسة تفتقر إليها، وهو ما اعتبره هؤلاء “محاولة انتقام” من الجمعية التي رفعت شكاوى ضده إلى الوزارة والجهات الوصية، والتي تطرقت فيها أيضا “لاستيلائه” على حجرة المكتبة التي خصصتها الجمعية لفائدة المتمدرسين، حيث حولها إلى مقر لمكتبه فور تعيينه بالمؤسسة، و”صادر كل التجهيزات التي اشترتها الجمعية بمالها الخاص”، على غرار جهازي الإعلام الآلي وآلتي الطبع. ونتج عن قرار المدير سخط  كبير كاد أن يتحول إلى شجار بالأيدي، في حين  “سارع    رئيس البلدية الذي  كان حاضرا إلى مغادرة المكان مع أولياء آخرين خرجوا أيضا من الاجتماع، قبل أن يؤكدوا مساندتهم للجمعية” في وثيقة تحصلت “الفجر” على نسخة منها وثمنوا جهدها في الرقي بمستوى التلاميذ.  غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)