الجزائر

بعد تداول خبر زيارته لإسرائيل عبر الصحف و الأنترنت: تذمر جزائري من فرحات مهني



فور انتشار خبر الزيارة التي قام بها زعيم ما يعرف بالحركة الإنفصالية في منطقة القبائل “الماك” فرحات مهني إلى إسرائيل يوم الأحد الماضي ،أطلق الجزائريون حملة عبّروا فيها عن غضبهم و استهجانهم لهذا التصرف على التويتر و الفايسبوك مشدّدين أنّ موقف الجزائر لطالما كان واضحا في التعامل مع إسرائيل منذ الأزل.
و قد كتب المعلّقون عن الخبر الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم متسائلين عن مغزى الزيارة التي قام بها زعيم الماك معبّرين عن سخطهم من هذا التصرّف. وقال مهني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية و جزائرية إن زيارته لتل أبيب تأتي في سياق عقد علاقات قوية مع كل الدول ، خاصة أن إسرائيل عضو في الأمم المتحدة، على حد تعبيره.
و ردا على هذه الزيارة التي تأتي في أجواء متوترة عربيا، أدانت أحزاب جزائرية كثيرة هذه الخطوة، واعتبرتها محاولة لزعزعة استقرار البلد ، فقد صرّح المكلف بالاتصال على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، قاسى عيسي، في قائلا “هذا الفعل لا يلزم سوى شخصا و مجموعة صغيرة ، ليس لديها أي قاعدة سواء بمنطقة القبائل أو بين القبائل الذين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الجزائري”، واصفا زيارة فرحات مهني بالسلوك غير المسؤول. و أوضح الناطق باسم جبهة التحرير الوطني، أن تصرف فرحات مهني لن يكون له أي تأثير ، مؤكدا أنه بالعكس فسيولد عنه رفض بالإجماع من طرف كافة أبناء الجزائر و بصفة خاصة أبناء منطقة القبائل، مذكرا بالزيارة التي قام بها مهني إلى الولايات المتحدة وبالمقابلات التي كان يسعى لعقدها مع مسؤولي بعض الهيئات الأمريكية.
و من جهتها، أدانت التشكيلات السياسية الإسلامية، بشدة هذه الزيارة حيث قال عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة و التنمية “إننا ندين تصرف هذا الشخص الذي يريد القضاء على وحدة البلاد”، مؤكدا أن حزبه يسعى لتطوير و تنمية جميع مناطق البلاد دون تمييز
و بالمقابل أكد المكلف بالاتصال على مستوى حركة مجتمع السلم كمال ميدا، رفض و إدانة حمس هذا الفعل، في حين يرى أمحمد حديبي الناطق باسم حركة النهضة أنه على السلطات أن تسحب الجنسية الجزائرية من فرحات مهني، قائلا “هذا الشخص يشكل خطرا على الوحدة الوطنية”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)