بعد تحويل حديقة الحي‮ ‬إلى حظيرة للمركبات

يشهد حي‮ ‬08‮ ‬ماي‮ ‬1945‮ ‬بباب الزوار بالعاصمة أوضاعا مزرية،‮ ‬بحيث عمدت بعض الأطراف لتحويل فضاء لعب الأطفال إلى ملكية خاصة من خلال تحويلها لحظيرة مركبات خاصة،‮ ‬وهو ما أثار استياء واسع في‮ ‬أوساط السكان والذين طالبوا السلطات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات وإرجاع الحديقة كما كانت عليه‮.‬ أثارت تصرفات بعض المقاولين الذين‮ ‬يقومون بأشغال البناء والتهيئة على مستوى حي‮ ‬8‮ ‬ماي‮ ‬1945‭ ‬بباب الزوار استياء بالغا في‮ ‬أوساط سكان الحي،‮ ‬بحيث قام المشرفون على الأشغال باستغلال إحدى المساحات الخضراء المخصصة للأطفال واستعمالها لأغراض خاصة تمثلت في‮ ‬ركن الآلات الضخمة و عتاد البناء والسيارات الخاصة لتصبح حظيرة بين ليلة وضحاها،‮ ‬وهو ما لم‮ ‬يهضمه سكان الحي‮ ‬باعتبار أن تلك المساحة هي‮ ‬المتنفس الوحيد بالحي‮ ‬ومكان مخصص لمرح وتسلية الأطفال‮.‬ ومن جهته،‮ ‬باتت المنطقة محرمة على الأطفال بعد استغلالها من طرف هؤلاء المقاولين،‮ ‬أين باتت مسرحا للفوضى والصخب،‮ ‬إذ بعد انتهاء الأشغال والتهيئة تتوافد الآلات الضخمة والشاحنات الحافرات إلى المكان مستغلة كل شبر من المساحة والتي‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬الأصل مخصصة للأطفال وفضاء لراحة العائلات‮. ‬ومع حلول فصل الصيف،‮ ‬تزيد حاجة الأطفال للعب والمرح بالتزامن والعطلة الصيفية أين سيصطدمون بالحصار الذي‮ ‬فرضه المقاولون عليهم باستغلالهم المساحة كليا‮.‬ ‮ ‬ولم‮ ‬يقتصر الأمر على هذا فحسب،‮ ‬ليمتد إلى أن المقاولون والمشرفون على التهيئة قاموا بتحويل الحديقة إلى مساحة تشوبها الفوضى والخراب وذلك بسبب الآلات الضخمة التي‮ ‬تستعمل في‮ ‬الحفر،‮ ‬ويمتد الأمر إلى سكان العمارات أين‮ ‬يواجهون ضجيج الآلات والشاحنات أثناء دخولها وخروجها من الحديقة،‮ ‬ناهيك عن الغبار المكتناثر هنا وهناك‮.‬ وقد ناشد سكان حي‮ ‬8‮ ‬ماي‮ ‬1945‮ ‬بباب الزوار السلطات المعنية للتدخل العاجل لوضع حد لتجاوزات هؤلاء المقاولين الذين فرضوا سيطرتهم على الحديقة،‮ ‬بحيث طالبوا هؤلاء بمغادرة الحديقة وإخلائها من الآلات والشاحنات وتخليصها من الفوضى العارمة التي‮ ‬تغرق بها‮.‬تميم‮: ‬البلدية طالبت باسترجاع الحديقة من المقاول‮ ‬
وفي‮ ‬خضم هذا الواقع الذي‮ ‬يفرض نفسه على الحديقة وما أصابها من إهمال وفوضى بسبب المقاولين،‮ ‬أوضح فادي‮ ‬تميم،‮ ‬رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك،‮ ‬في‮ ‬اتصال ل السياسي‮ ‬،‮ ‬بأن هذا المكان هي‮ ‬قطعة ارض من المفروض مخصصة كفضاء للأطفال قام المقاول بإعادة تهيئتها لتحويلها إلى موقف للسيارات والآلات الضخمة،‮ ‬لكن السكان رفضوا الأمر رفضا قاطعا‮.‬ وأشار محدثنا أنه وبعد نشر الانشغال في‮ ‬صفحتنا،‮ ‬استقبلت رئيسة البلدية وفد من السكان وممثل عن المنظمة بحضور المقاول وتم الاتفاق على إعادة المكان إلى ما كان عليه،‮ ‬وكلف المقاول بذلك في‮ ‬انتظار أن‮ ‬يباشروا الأشغال وترجع الحديقة من جديد‮.