سيُعرض قريبا نص قانون تشريع يناقش موضوع التحكم في شبكة الأنترنت، في الولايات المتحدة، قد يخوّل للرئيس الأمريكي سلطة غلق الأنترنت في حال وقوع اضطرابات داخلية أو مخاطر خارجية.
ويري المنتقدون للمشروع بالكونغرس أنه ليس بإمكان واشنطن أن تقرر توقيف الأنترنت بنقرة. وقد لُقب المشروع بـ كيل ـ سويتش (نقرة الموت)، إذ يُمكن للرئيس توقيف كل الأجهزة إذا صدر خطر خارجي على المنشآت الحيوية. وقد تمكن فيروس ستكستن ، الذي أنشئ في مخابر إسرائيلية، من توقيف المفاعل النووية الإيرانية منذ أكثـر من شهر.
في نفس الوقت، ينتقد أصحاب المبادرة، من النواب الأمريكيين، قرار الحكومة المصرية بتوقيف كامل لشبكة الأنترنت، والذي اعتبروه مساسا بحرية التعبير. وقد أوقف مبارك الشبكات الإلكترونية المختلفة لمدة خمسة أيام. وقام قبله بن علي بشنّ حرب مماثـلة على الشبكات العنكبوتية بتونس، دون جدوى. ويقول جو ليبرمان، سوزان كولينز وتوم كاربر، من لجنة الأمن الداخلي بالكونغرس الأمريكي، أن نوايا مبارك كانت بيـّنة، وكانت تهدف إلى قمع المتظاهرين، فيما تقوم أمريكا بعمل وقائي لتفادي خطورة الحرب الإلكترونية. لكنهم يؤكدن أنهم لن يسمحوا للرئيس أو غيره من إطفاء الأنترنت ، لأن القوانين الحالية تثـير القلق ، كما قالوا. ويعمل هؤلاء على إصدار قانون يُخضع قرار توقيف إلكتروني بنقرة للسلطة التنفيذية، إلا في حالات دقيقة وموجهة تشكل خطورة وطنية . وفي جوان الماضي، قامت 25 منظمة غير حكومية بتوجيه رسالة لأصحاب المشروع، نبهتهم من خلالها بألا تؤثـر الإجراءات الوقائية على حرية الأشخاص وعلى حياتهم الخاصة.
من جانبها، قالت سيندي كون، رئيسة إحدى الجمعيات الموقعة على الرسالة، إنه لا يمكن تفويض الرئيس القيام بما قام به مبارك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ع.ح
المصدر : www.elkhabar.com