الجزائر

بعد تتويجه بالميدالية الفضية في مونديال ألماتيمحمد فليسي يدخل ساحة الكبار



بعد تتويجه بالميدالية الفضية في مونديال ألماتيمحمد فليسي يدخل ساحة الكبار
جدّدت الملاكمة الجزائرية العهد بالألقاب العالمية التي ابتعدت عنها لمدة 18 سنة، وذلك بفضل الميدالية الفضية التي تُوج بها الملاكم الجزائري محمد فليسي في وزن (49 كلغ) في بطولة العالم، التي اختُتمت أمس بمدينة ألماتي الكازاخستانية.فبهذه النتيجة الواعدة نجح الملاكم الشاب (23 ربيعا)، في افتكاك مكانة متميزة في عالم الفن النبيل العالمي في فئته (49 كلغ)، ليسجل بذلك اسمه واسم الجزائر أيضا بأحرف من ذهب في سجلّ الملاكمة العالمية.
وبإحراز فليسي للميدالية الفضية، تجدد الجزائر العهد مع التتويجات العالمية بعد 18 سنة من الغياب، حيث يعود آخر تتويج للملاكمة الجزائرية في بطولة العالم إلى عام 1995 في مونديال برلين، عندما أحرز نور الدين مجهود الميدالية الفضية. وقبله بأربع سنوات، تُوج المرحوم حسين سلطاني بالميدالية البرونزية في بطولة العالم بسيدني عام 1991 في وزن الريشة.
ومن شأن هذا التتويج لمحمد فليسي في بطولة العالم بكازاخستان، أن يعطي دفعا جديدا للملاكمين الجزائريين تحسبا للمواعيد التنافسية المقبلة، أهمها الألعاب الأولمبية بالبرازيل 2016.
ويعتبر الملاكم الجزائري أن هذا التتويج العالمي ما هو إلا ثمرة سنوات من العمل والاجتهاد والتضحية، وقال: ”هذه الميدالية هي ثمرة تضحيات كبيرة... لقد حضّرت بشكل صارم وجدي وبوتيرة منتظمة، وأنا الآن سعيد لأنني أجني ثمرة هذا التفاني وما يزيد في قيمة هذه الميدالية بالنسبة لي... هي أنها جاءت بعد مشقة كبيرة”. وبالمناسبة، حرص محمد فليسي على توجيه عبارات الشكر الخالصة لزملائه في المنتخب الوطني، الذين لم يبخلوا عليه بالدعم والتشجيع طيلة المنافسة، ولكافة أعضاء الطاقم الفني عن نصائحهم وتوجيهاتهم طيلة مراحل المنافسة.
«هذا التتويج لم يكن ليتسنى لولا العمل الجدي الذي قمنا به منذ سنوات”، منوها بالمناسبة ”بالدعم الفني والمعنوي الكبير الذي يتلقاه الملاكمون من قبل المدير الفني الوطني مراد مزيان”.
وبتتويج فليسي ينجح المدرب الوطني الهادي جلاب، في تحقيق الميدالية العالمية الثانية له في مشواره؛ حيث سبق له أن افتكها في عام 1991 مع حسين سلطاني، عندما كان يشرف آنذاك على العارضة الفنية للمنتخب الوطني للملاكمة.

الألعاب الأولمبية المقبلة هي هدفي الأكبر
وشرع ملاكم المجمع البترولي منذ الآن، في الإعداد والتفكير في المستقبل، وهو يضع حاليا هدف التتويج بميدالية أولمبية في ريو ديجانيرو (البرازيل 2016)، نصب عينيه.
فطموح ابن مدينة بومرداس يفوق وزنه وسنه، وهو الطموح الذي يبقى مشروعا بالنظر إلى مشواره الجيد الذي يسير في منحى تصاعدي من سنة لأخرى، ليؤكد أنه مشوار بطل بأتم معنى الكلمة.
ففي سنة 2010، التحق فليسي بالمنتخب الوطني للأكابر في سن ال20 سنة، تُوج بعدها في سنة 2011 بالميدالية الفضية في الألعاب الإفريقية التي جرت بمابوتو (موزمبيق) عندما كان يلاكم في وزن (الذبابة).وتُوج كذلك بالميدالية الذهبية في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية بلندن 2012، التي جرت في الفترة الممتدة من 28 أفريل إلى 5 ماي 2012 بالدار البيضاء (المغرب)، عقب فوزه في المنازلة النهائية لوزن أقل من 49 كلغ، على حامل اللقب الكامورني توماس إيسونبا. وبعدها فاز فليسي بذهبية الألعاب المتوسطية بمرسين بتركيا شهر جوان الماضي، التي حققت فيها الملاكمة الجزائرية إنجازا تاريخيا بحصدها لمجموع 5 ألقاب من بين العشرة (10) المتنافس عليها، بالإضافة إلى ميدالية برونزية، وأنهت المنافسة في المركز الأول حسب الفرق.
ومن خلال هذه النتائج على سبيل الذكر لا الحصر، أكد فليسي دائما أنه جدير بتقمص الألوان الوطنية، التي سيسعى لتشريفها أكثر في المواعيد التنافسية المقبلة.
يُذكر أن فليسي فاز بالميدالية الفضية في وزن 49 كلغ لحساب بطولة العالم، عقب انهزامه في المنازلة النهائية أمام الكازاخستاني زاخيبوف بيرزان المصنف الأول عالميا، بنتيجة (3-0).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)