بعد تأميمه من قبل الدولة 32 مليار دينار لإعادة تأهيل مجمع ''تونيك''

كشف المدير العام لمؤسسة تونيك للصناعة، أن السلطات العمومية ضخت أكثر من 32 مليار دينار لإعادة تأهيل وحدات مجمع تونيك ، بعدما أصبح المجمع مؤسسة عمومية اقتصادية إثر قرار مسح جميع الديون السابقة التي كانت عالقة لصالح بنك بدر واعتماد الدولة مخطط إنقاذ يعتمد على تجديد وسائل الإنتاج والحفاظ على اليد العاملة.
وأشار السيد مصطفى مرزوق لـ الخبر ، أن الأولوية في الوقت الراهن هي إعادة الاعتبار لوسائل الإنتاج وعلى رأسها مركب الونشريس المتخصص في صناعة المادة الأولية الورقية، وهو بمثابة العصب الحيوي لصناعة الورق والتوظيب وكل ما يتعلق بأنشطة التغليف، خاصة وأن المؤسسة بدأت تسترجع عافيتها ولا تزال تحتل الريادة في السوق، من خلال تفوقها على المنافسين في مجال الخبرة وجودة المنتوج الإستهلاكي. وفيما يتعلق بوحدة لاينر وهي قلب مجمع تونيك والممون الرئيسي لكافة الوحدات الأخرى بالورق المقوى، أوضح مرزوق أن هذه الآلة التي تم استيرادها لإنتاج 400 طن من الورق المقوى في اليوم ، أصبحت تشغل اليوم بـ30 بالمائة فقط من طاقتها الإنتاجية بسبب تآكل بعض الأجزاء الحساسة منها. ولهذا تم تخصيص مبلغ 800 مليون دينار لإعادة تأهيلها وتجديدها من خلال شراء قطع غيار عصرية ومسخنات حديثة وإعادة الاعتبار لمحطة التطهير التابعة لها. علما أنها مجهزة لإعادة رسكلة الورق المسترجع. مشيرا على إجراء إدارته مفاوضات مع مؤسسة فلندية متخصصة في صيانة هذا النوع من الآلات، وهي المالكة السابقة لهذه الآلة الوحيدة على المستوى الوطني. كاشفا عن اعتماد مخطط بعث وحدات الإنتاج لرفع قدرة الاستغلال إلى أكثر من 60 بالمائة خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، ومن ذلك رفع عدد العمال ليصل إلى أكثر من 3500 وكذا رفع رقم الأعمال الذي لم يتجاوز 3 مليار دينار سنة 2011  إلى  15 مليار دينار نهاية .2012