بعد تأجيل 50 عملية منذ احتجاج الممرضين على دخول غرف العمليات

استأنفت أول أمس الأحد المؤسسة الاستشفائية الشهيد "دحماني سليمان" بسيدي الجيلالي بسيدي بلعباس العمليات الجراحية بالاستنجاد بالأطباء المقيمين العاملين بالمستشفى الجامعي "حساني عبد القادر" لمساعدة الأطباء الجراحين داخل غرف العمليات كحل مؤقت،وذلك بعدماتم تأجيل 50 عملية جراحية منذ الثامن من شهر فيفري الجاري أي بمعدل 5 عمليات في اليوم بسبب رفض المستخدمين الشبه الطبيين العاملين على مستوى هذه المؤسسة دخول غرف العمليات و مساعدة الجراحين في مختلف العمليات وهو ما تسبب في خلق جو غير مستقر داخل هذا الصرح الطبي تطور الى تأزم الوضع بسبب إصرار هذه الفئة على موقفها الذي استمد من نصوص القانون الأساسي الخاص بالسلك الطبي المؤرخ سنة 2011 الذي يحدد مهام الشبه الطبيين حيث لم يجد ضمنها المحتجون ما يسند إليهم من مهام المساعدة في الجراحة ونقل المرضى ومرافقتهم من مؤسسة الى أخرى وهو ما يزيد من مسؤولياتهم ويدفعهم الى تحمل ثقلها خاصة إذا دخل إلى غرفة العمليات طبيب واحد وليس اثنان،ففي هذه الحالة يضيف المحتجون يصبحون مكلفين رقم واحد بإتمام العملية اذا ما أصاب الطبيب أي مكروه داخل الغرفة.مضيفين أيضا عدم وجود الحماية القانونية لتصرفاتهم في حالة وقوع أي عارض أو أي شيء سلبي للمريض محل العملية خاصة وأنهم حديثو التخرج ولا يملكون تجربة كافية للخوض في هذه المجالات الطبية.ومن جهتها مديرية الصحة اعتبرت على لسان أحد مسؤوليها أن دخول الممرضين الى غرفة العمليات ومساعدة الطبيب الجراح في مهمته هو بمثابة التكوين وتعلم مختلف التقنيات الهامة ويساعده ذلك في مهامه كممرض في أوقات العمل أو خارجها وعن المسؤولية يضيف نفس المتحدث أنها تلقى على عاتق الجراح وليس على عاتق الطاقم الطبي المرافق.ودعا إلى ضرورة تغليب مصلحة المريض وعدم اقحامه في صراعات لا شأن له فيها.هذا وحسب مديرية الصحة فإن هذا الاحتجاج يعد الأول من نوعه على مستوى مختلف المؤسسات الصحية بكامل تراب الولاية ولم يسجل منذ انشاء الجهاز الطبي على المستوى المحلي أي احتجاج صادر عن الممرضين بشأن رفضهم لمساعدة الجراحين داخل غرف العمليات،هذا وقد أنشئت هذه المؤسسة المنشأة حديثا أي سنة 2012 من أجل تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي "حساني عبد القادر" وأهميتها أيضا تكمن في توفرها على أجهزة طبية متطورة وجناح خاص بمرضى السرطان.