بعد بلوغه درجات قصوى من الإهتراء

يعرف المسجد الشلالة المتواجد بولاية البيض وضعية مزرية تهدده بالانهيار، حيث يشهد حالة من الاهتراء والتهدم والذي يضرب أركانه وأعمدته ما جعله عرضة للسقوط في أي لحظة دون تحرك الأطراف المسئولة لإنقاذه من الانهيار الذي يتهدده ويتربص به في حال ما إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو. يواجه مسجد الشلالة بولاية البيض تهديد الانهيار في أي لحظة ، لما أصابه من تحطم في الأجزاء والأعمدة التي بداخله إضافة إلى جدرانه التي تشهد حالة من الاهتراء والتهدم، ما جعله عرضة للتحطم والانهيار والإصابة، وقد أثار الأمر الذي يفرض نفسه على هذا المسجد العتيق حالة من السخط والتذمر في أوساط مواطني المنطقة، والذي أرقتهم الأوضاع التي يشهدها هذا الأخير من حالة تحطم بالأجزاء والجدران والتي تهدد هذا الصرح الديني والإرث التاريخي بالانهيار والاندثار. ويعود تاريخ بناء مسجد الشلالة بولاية البيض إلى سنة 1180 م، ما يؤهله لأن يكون إرثا تاريخيا وصرحا دينيا بامتياز، وخاصة لما يميزه من هندسة معمارية منفردة والتي جعلت منه تحفة معمارية بامتياز، لتأتي هكذا ظروف تحاول القضاء على ملامحه والتي لم يستطع الصمود أمامها ببلوغه درجات من الانهيار والتحطم بالأجزاء التي تتوعده بالانهيار والتواري عن الأنظار، وهو ما أثار حفيظة أغلب السكان والذين نظموا نداء لتنظيم هبة تضامنية لإنقاذ المسجد من خطر الانهيار الذي يتوعد هذا الأخير في حال ما إن لم يتم التكفل به في أقرب الآجال. وقد حركت الظاهرة الرأي العام بالمنطقة والتي أرقتهم وضعية المسجد وما آل إليه دون تحرك الجهات المعنية لترميمه رغم أهميته كقطب ديني وكمعلم تاريخي يرسخ عراقة المنطقة وتاريخها الإسلامي الحضاري، كما عبر العديد من الأشخاص عن سخطهم الشديد لما يجري بالمسجد وما يهدده من انهيار محتم في حال ما إذ بقيت الأمور على حالها، وأشار بعض الشباب إلى رغبتهم في أن تنظم الجمعيات التطوعية والمنظمات وبعض الشباب هبة تضامنية لأجل إنقاذ المسجد وترميمه وإعادة بنائه وتخليصه من خطر الانهيار الذي قد يطرأ عليه في أي لحظة.