الجزائر

بعد "الماك"، العروش تركب "موجة التخلاط"!



بعد
دعا نشطاء في ما يسمى "حركة العروش"، أمس، المواطنين والسياسيين في منطقة القبائل، "لرص الصفوف ومواصلة الضغط على السلطات لافتكاك الحقوق المشروعة وعلى رأسها الاعتراف الفعلي باللغة والهوية الأمازيغية". واستغرب سكان ولاية تيزي وزو، أمس، لغة التحريض على الاحتجاج التي جنح إليها قياديون سابقون في "العروش" بعد أيام قليلة من "إطلالة" فرحات مهني عبر قناة "فرانس 24" ودعوته لتكثيف "المسيرات الاستعراضية". ونشط أمس المندوب السابق في حركة العروش، مصطفى معزوزي، تجمعا وسط مدينة تيزي وزو، إحياء للذكرى ال36 للربيع الأمازيغي وال15 للأحداث التي تلت مقتل الشاب قرماح مسينيسا ببني دوالة، انتقد فيها ، حسبه، "إقصاء وتهميش الحكومة لمنطقة القبائل واحتقار اللغة الأمازيغية وانتهاج سياسة جهوية في توزيع المشاريع التنموية". وقدم قيادي العروش في كلمته "لمحة عن تاريخ الحركة الثقافية البربرية والصعوبات التي واجهتها من أجل الوصول إلى ما وصلوا إليه اليوم"، واعتبرها "تضحيات كبيرة لا يدرك حقيقتها إلا من عاشها ومن عانى من ويلاتها"، ووصف "اعتبار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بمثابة استهتار بالثقافة الجزائرية"،على حد قوله. ورغم أن المناسبة خصصت لإحياء الذكرى ولم تشهد حضورا حاشدا، إلا أن معزوزي لم يتوان عن دعوة الحضور "لاعتبار الشارع دوما ميدانا لإيصال الرسائل للسلطات ليتم رفع شعارات أهمها الاعتراف الحقيقي بالأمازيغية وتغيير النظام". وأشار معزوزي في معرض خطابه بالساحة إلى أنه يأمل أن تحمل هذه الأخيرة اسم ضحايا "الربيع الأسود" بوسط مدينة تيزي وزو، بالقرب من العمارات الزرقاء، مضيفا أن "الوقت قد حان من أجل التحرّك لافتكاك الحقوق". ولقيت لغة خطاب معزوزي استهجانا من قبل مواطني ولاية تيزي وزو لما حملته من "نبرة تحريض ودعوة صريحة للعنف والعصيان رغم الحصيلة الكارثية التي خلفها هذا الخطاب على سكان المنطقة في محطات عديدة. ويأتي تحرك حركة العروش بعد يومين فقط من إقدام قناة "فرانس24" المملوكة للحكومة الفرنسية على استضافة المدعو فرحات مهني وقدّمته للمتلقي العربي على أنه "رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل في الجزائر" ومنحته وقتاً ثميناً ليبث حقده وسمومه على الجزائر على غرار التكثيف من "المسيرات الاستعراضية".وتخوض دوائر فرنسية حادة حرباً شرسة على الجزائر منذ أيام، دشنتها صحيفة "لوموند" بإقحام صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مقال مطول ومثير للانتباه يشير إلى اسم وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب في ما سمي ب«أوراق بنما" ثم "توحدت" وسائل الإعلام الفرنسية بشكل غريب لإطلاق نيران كثيفة على الجزائر بسبب الاحتجاج الرسمي الجزائري على "تجاوز الخطوط الحمراء وحملة الإساءة ضد الرئيس بوتفليقة. وفي سياق متصل، حاولت أمس حركة "الماك" المطالبة بالحكم الذاتي لمنطقة القبائل، تنظيم مسيرة جندت لها عددا من أنصارها من مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين، ليتم إلغاؤها في آخر لحظة بسبب الانتشار الأمني في المنطقة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)