كشف مصدر مطلع أن إحدى عربات نقل الأموال تعرضت لمحاولة السطو عليها بأحد الشوارع الرئيسية على مستوى بلدية المحمدية بالعاصمة، حيث حاول المعتدون اختطاف سائق المركبة التابعة لبريد الجزائر ومرافقه، وبعدها محاولة السطو على المبالغ المالية التي توزع على مكاتب ووحدات البريد الأخرى التابعة للبريد المركزي بحسين داي. وأضاف المصدر الذي أورد الخبر أن مسؤولي وحدة البريد المركزي بحسين داي، قد أعدوا تقريرا إلى الوصاية وكذا المصالح الأمنية يحمل تفاصيل دقيقة عن محاولة الاعتداء خلال الثلاثة أسابيع الماضية، التي طالت مركبة مخصصة لنقل الأموال إلى المكاتب الفرعية التي يزيد عددها على 32 مكتبا تابعة لبريد حسين داي، رغم تواجد أعوان الحراسة من الشركة الخاصة المكلفين بذلك.ومس الاعتداء تحطيم النوافذ وتكسير الزجاج بغية اقتحام السيارة التي كانت تنقل الأموال، وتبين أنها سيارة من نوع ''كيا''، إلا أنها غير مصفحة، كما هو معمول به قانونا في نقل الأموال والأشياء الثمينة. ففي الوقت الذي يتم فيه نقل الأموال من البريد المركزي وسط العاصمة إلى مكتب البريد بباب جديد بالقرب من وزارة الدفاع بسيارة مصفحة، فإنه تم التخلي عن العمل بهذا الإجراء والاحتياط الأمني في نقل ما يزيد على 50 مليار من مرتبات الموظفين ومعاشاتهم إلى أكثر من 32 مكتبا بريديا فرعيا في الضاحية الشرقية للعاصمة المعروفة بعدم استقرارها أمنيا. وتشير مصادر ''الخبر'' أن مسؤولي البريد المركزي بالجزائر، قد تم إبلاغهم منذ أكثر من شهر عبر مراسلات رسمية بعدم إمكانية استغلال السيارة المصفّحة ببريد حسين داي لنقل وتحويل مبالغ مالية فاقت الـ50 مليار، بسبب العطب الميكانيكي، غير أن مسؤولي البريد والمواصلات بالمديرية المركزية لم يقوموا بإيجاد حل فعال في إصلاح السيارة، إلا بتحويلها إلى إحدى الحظائر التابعة للبريد والمواصلات في البليدة قبل أيام عديدة من حدوث محاولة السطو، والاعتداء على سيارة نقل الأموال.تجدر الإشارة إلى أن بريد حسين داي كان قد عرف قضية خطيرة خلال السنة الفارطة، جاء في محاضر التحقيق فيها، أن الأرقام السرية للخزنة الرئيسية كان يتم تداولها بين الأشخاص عبر الهاتف، إضافة إلى دخول أجانب إلى مقر بريد حسين داي لمعاينة المبالغ المالية المتواجدة في الخزنة الكبيرة. وأسفرت القضية خلال الأشهر الماضية عن إدانة أحد موظفي بريد حسين داي، فيما استفاد من البراءة عدد آخر منهم القابض الرئيسي. نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ياسين.ب
المصدر : www.elkhabar.com