كشفت مصادر مقربة من المديرية الجهوية للنقل بالسكك عن شروع وزارة النقل في الحديدية في التحقيق الحوادث المتكررة للقطارات التي تشهدها الجهة الغربية للبلاد والتي تجاوز عددها الـ 20 حادثا خلال 2017، حيث تعتبر تلمسان وبلعباس من أكبر الولايات التي شهدت عددا معتبرا من الحوادث خلال السنة الماضية، إذ سجلت عاصمة الزيانيين 11 حادثا خلفت 08 قتلى، فيما أودى 15حادثا بعاصمة المكرة بحياة سيدي بلعباس 12 شخصا.
اشار مختصون من المديرية أن اطاراتها سبق وأن ناشدت الوزارة التدخل بفعل اهتراء السكة الحديدية التي يعود تاريخ انجازها إلى عام 1931، والتي تأكلت جوانبها بفعل غياب الترميم رغم تخصيص أغلفة مالية كبيرة لدلكها ما تسبب في العديد من الحوادث، لتتجرع خزينة المديرية الجهوية للسكك الحديدية خسائرا معتبرة عقب تحطم العديد من القطارات التي تحولت إلى قطع غيار مركونة في مركز الجر بوهران .
ستقف اللجنة التي تضم خبراء من المديرية العامة على حقيقة الرسائل التي تم بعثها سابقا من قبل الاطارات والذين طالبو بالتدخل قبل بداية انحراف القطارات هذه السنة، وأشارت المعطيات الأولية أن اللجنة ستقف على نقطتين أساسيتين، الاولى تخص السكك الحديدية واهترائها والتأكد من رصد المبالغ الكبرى لترميمها على مستوى الجهة الغربية التي أصبحت خطرا حقيقيا على القطارات نتيجة التسيب والإهمال ما جعلها غير صالحة للاستعمال وتهدد ارواح المسافرين بحوادث أخطر من التي وقعت خاصة على المحور الرابط بين النقطة الكيلومترية رقم 68 الواقعة بمنطقة ببوخنفيس الذي شهد حوادثا مختلفة خلال العام الماضي، والنقطة الكيلومترية رقم 207 الواقعة بمنطقة العقيد عباس بالحدود الغربية على مسافة 139 كم والتي تأكلت حوافها وأصبحت تهدد القطارات بالانزلاق، إضافة للمنطقة الرابطة ما بين مغنية والغزوات الممتدة على مسافة 54 كلم والتي وصلت الى درجة عالية من الاهمال ما أدى إلى وقوع عشرات الحوادث على غرار الانحرافات، ما تسبب في تحطيم عدة قطارات زيادة على المقطع الرابط ما بين وهران وبشار خاصة على مستوى الجزء الرابط بين منطقتي الطابية ببلعباس ومشرية بالنعامة ما يرغم القطارات على السير بسرعة لا تتعدى الـ 30 كلم /سا لتفادي ما لا يحمد عقباه، وهو الأمر الذي لا يستبعد وقوع حوادث أخرى نتيجة تأكل حواف السكة، والنقطة الثانية تخص نقاط العبور غير المراقبة التي بلغ عددها قرابة 100 نقطة عبور غير مراقبة والتي كانت سببا في حوالي 50 حادثا خلال هذه السنة الماضية -اغلبها بنواحي سيدي بلعباس وتلمسان- تسببت في قتلى وتخريب القطارات إضافة الى انقلاب قطارين، ما يجبر اللجنة على إيجاد الحلول اللازمة والتي من شأنها غلق هذا الجزء مؤقتا للشرع في أشغال الترميم لتفادي حوادث اخطر خاصة بعد الهلع الذي تركه الحادث الاخير الذي جرى بأولاد ميمون والذي أثر سلبا على سمعة المؤسسة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/01/2018
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : م بن ترار
المصدر : elmihwar.com