بعد ارتفاع عدد المصابين بداء التهاب السحايا إلى 25 حالة مواطنو بوحمامة بخنشلة يطالبون بلجنة تحقيق في الوباء

طالب سكان بلدية بوحمامة الواقعة في أعالي جبال شلية، على بعد 75 كلم من عاصمة الولاية خنشلة، من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بإيفاد لجنة للاطلاع والوقوف على الأسباب الحقيقية لداء التهاب السحايا الذي يفتك بالأطفال الذي ارتفع عددهم إلى 25 مصابا، في الوقت الذي يتهمون فيه مديرية الصحة بالولاية بعدم التحرك لتحديد مصدر الوباء وتوفير الإمكانيات للحد من انتشاره  وتحديد مصدره، خاصة أن الأطفال يوجدون في حرية تامة بعد دخولهم في عطلة وتتراوح أعمارهم مابين 4 و10 سنوات. وارتفعت حصيلة المصابين في 10 أيام إلى 25 حالة منها 6 حالات توجد بمستشفى حيحي بقايس تم تحويلهم يوم الخميس الماضي بعد أن غادره آخرون. واستنكر السكان موقف مديرية الصحة التي لم تتحرك لتحديد مصدر الداء بعد تضارب الأقوال، حيث هناك من أرجع سبب الإصابة إلى تدفق المياه القذرة، ومصدر آخر يرجع السبب إلى ضربات الشمس، ومصدر أخير يرجعه إلى تناول خضروات سقيت بمياه ملوثة، نافين أن يكون مصدر الإصابة واحدا وهو المياه القذرة باعتبار أن الأطفال المصابين من جل قرى وأرياف بلدية بوحمامة وحتى من بلديتي شلية ولمصارة. بعض المواطنين الذين أصيب أبناؤهم بالداء يحملون المسؤولية لمديرية الصحة التي لم تقم بفتح تحقيق عاجل في سبب الإصابة، كما أن هناك مصدرا من المديرية يعترف بعدم أخذ أمر المصابين بالجدية المطلوبة، مرشحا ارتفاع المصابين إلى أكثر من 40، ولم يستبعد مصدرنا وقوع وفيات إذا لم يتم الإسراع في تحديد سبب الداء، ومحاصرته قبل الفتك بالصغار والكبار معا. النوي سعادي