بعد ارتفاع سعره في الأسواق المحلية

تعرف عمليات التهريب من تونس نحو الجزائر انتعاشا كبيرا، خاصة فيما تعلق بمادة الموز، فبعد ارتفاع أسعاره بالسوق المحلية، عمد أصحاب المهنة غير القانونية إلى تكثير رحلاتهم لإدخال أكبر كمية ممكنة من العلب الكرتونية المملوءة بالموز من دون أن تحمل وسما نظاميا يحدد اسم المستورد، الشيء الذي قابلته حملة مراقبة بين مصالح التجارة والجمارك. شرعت مختلف المصالح المختصة بالتنسيق مع مديريات التجارة بولايات شرق البلاد في حملة ضد باعة الموز المهرب من تونس والذي وصل سعره في الأيام الأخيرة إلى 500 دينار للكيلوغرام الواحد في أسواق التجزئة، وكثفت المصالح المعنية عمليات المراقبة التي يقوم بها عناصر المراقبة وقمع الغش التابعين لمديريات التجارة لأسواق الجملة والتجزئة من خلال العمل على حجز الموز المهرب الذي لا يحمل أي مواصفات أو علامات تجارية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الرقابة ستكون باكرا لأسواق الجملة لكل من شلغوم العيد وعنابة وغيرهما لإحباط أي عمليات بيع للموز المهرب لتجار التجزئة والذي بلغ سعره عتبة 370 دينار للكيلوغرام الواحد في سوق الجملة بولاية عنابة. من جانبها، مصالح الجمارك ومن خلال مهامها المتعددة، تعمل على شد الخناق على المهربين بالطرقات الوطنية بالجهة الشرقية للبلاد على مستوى ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف لإحباط محاولات تهريب الموز التونسي إلى الأسواق الجزائرية، وكانت آخر عملية قامت بها فرقة الجمارك بسوق أهراس على مستوى الطريق الرابط بين بلديات مداوروش وتارقالت وأم العظايم وتحديدا بالمنطقة المسماة الداموس، أين تمكنت مؤخرا من إحباط عملية تهريب كمية معتبرة من فاكهة الموز القادمة من تونس التي قدرتها ذات المصالح بنحو 15 طنا كانت على متن شاحنة صغيرة محملة في علب كرتونية من دون أن تحمل وسما نظاميا يحدد اسم المستورد ما يشكك في نوعيتها وطريقة تسويقها، أين تم حجز البضاعة والمركبة وتسليمهما للجهات المعنية ومتابعة المخالف أمام العدالة. يذكر أن الموز يباع في الأسواق التونسية على مستوى التجزئة بسعر لا يتجاوز ال170 دينار جزائري.