الجزائر

بعد إيداع مؤسسيها لملف اعتمادها لدى وزارة الداخليةحركة ''الصحـوة الوطنية'' تعلن المشـاركة في التشريعيات القادمة




كشف مؤسسو حركة الصحوة الوطنية التي تضم منشقين عن حزب جبهة التحرير الوطني أمس أنهم قاموا يوم الخميس الماضي بإيداع ملف اعتماد الحزب لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، معلنين عن قرار هذا التنظيم الجديد المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشار السيد جمال سعدي رئيس الحركة خلال الندوة الصحفية التي عقدها مؤسسو الحزب بمقر هذا الأخير بالشراقة إلى أن عملية إيداع ملف اعتماد الحزب لدى الداخلية سبقها عقد المؤتمر التأسيسي لحركة الصحوة الوطنية يوم الاثنين الماضي بمشاركة 94 إطارا يمثلون 44 ولاية، مشيرا في سياق متصل إلى أن حزبه لديه قاعدة نضالية وقوة تأطير على مستوى 48 ولاية، ''ويعتمد على عنصر الشباب كركيزة أساسية لبناء الحزب وفتح آفاق مستقبلية لجميع الشرائح الوطنية''.
وفي حين ثمن توجيهات وزير الداخلية والجماعات المحلية للولاة، والتي يأمرهم فيها بإعطاء حرية للأحزاب قيد التأسيس لعقد لقاءات واجتماعات مع مناضليها، معتبرا إياها ''قرارا صائبا ومهما للغاية''، كما أشاد السيد سعدي ببرنامج الإصلاحات السياسية الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ولا سيما منه ''ما تعلق بإعطاء فرصة لاعتماد أحزاب جديدة، بهدف استحداث عقلية جيدة في النضال السياسي وفتح الباب أمام تيارات جديدة لإثبات جدارتها في المنافسة الشريفة وخدمة وتطبيق برامجها الوطنية''.
وبالمناسبة أعلن المتحدث جاهزية حزبه للمشاركة في التشريعيات المقبلة، معتبرا بأن ''الوقت حان لبروز أحزاب جديدة''.
وأشار السيد سعدي إلى أن برنامج حركته يهتم بمختلف ميادين التنمية الوطنية بدءا بالزراعة وغيرها من القطاعات الاستراتجية الفعالة، تكوين الشباب وتأطيره ونشر روح القيم الوطنية في المجتمع، مشيرا إلى أنه من بين الأفكار الجديدة للحزب إنشاء وزارة ''المتابعة'' تتولى مراقبة تنفيذ السياسات العمومية.
ولدى تطرقه إلى ظروف وأسباب دخول الحركة معترك النضال السياسي، أشار المتحدث إلى أن القرار تم اتخاذه بعد فشل كل محاولات الاتصال بقيادة جبهة التحرير الوطني لحل الخلاف والتصدع الحاصل داخل الحزب العتيد، معتبرا في نفس السياق سبب ذلك الخلاف في ما وصفه بـ''انحراف قيادة ''الأفلان'' عن برنامج الحزب''.
وذكر المتحدث بأن حركة الصحوة الوطنية تضم عددا من إطارات اللجنة المركزية ونواب سابقين من حزب جبهة التحرير الوطني، غير أنه فضل إرجاء الإفصاح عن أسمائهم إلى مرحلة لاحقة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)