بعد إهمال دام سنوات

أعلن وزير المجاهدين الطّيب زيتوني أوّل أمس خلال منتدى الجمهورية عن مجموعة من المشاريع التي سيتم إطلاقها في إطار البرنامج الوطني للحفاظ على المتاحف و حماية الذاكرة التاريخية حيث ستتكفّل وزارته بترميم و إعادة تأهيل متحف المجاهد بولاية وهران الذي مضى على فتحه أزيد من عشر سنوات و لحقه الاهمال و الاهتراء بل لم يعد يستغل بالشكل الذي أرادته السلطات المركزية فقد بقي طيلة هذه المدّة مجرد مبنى يفتقر إلى خصوصيات متحف المجاهد رغم أن المشروع في بدايته كان موجّها لجمع و حماية الآثار التاريخية و الوثاثق و غيرها من مخلفات الفترة الاستعمارية بالجزائرو بالأخص فترة الثورة التحريريةو أكّد الطيب زيتوني بأن عملية إعادة الاعتبار لهذا المتحف سيكون على عاتق وزارة المجاهدين التي أطلقت مشروع وطني كبير يتمثّل في إعادة تأهيل المتاحف و إمدادها بالقدر الكافي من الوثائق التاريخية و الكتب النادرة التي أرّخت للفترة الاستعمارية بالجزائر و مختلف الحركات التحررية الشعبية و الثورة المسلّحة و غيرها و سيكون لمتحف المجاهد بوهران نصيب من هذه المصادر و المراجع إذ سيخصص له مجموعة كبيرة منها ليستعيد مكانته بين المتاحف و يكون مرجعا للباحثين و المؤرّخين و حتى الطلبة و المتمدرسين بالولاية ويذكر بأن متحف المجاهد كان يستغل من حين لآخر في تنظيم الملتقيات و الندوات لكن في السنوات الأخيرة وقع هذا الصّرح الهام ضحية الإهمال فاهترأت بعض أجزائه إلى درجة أنه منذ شهور أعلنت السلطات الولائية عن إزالة الجزء الذي يشير إلى الفاتح نوفمبر و استرجاع أرضيته لكن سيتم تدارك هذا الأمر بفضل تدخّل وزارة المجاهدين لترميم المتحف ككل