الجزائر

بعد إقصائهم من مسابقة المفتشين وحرمانهم من الارتقاء أبناء الشهداء الشاغلون مناصب مدراء ابتدائيات يطالبون بتدخل وزير المجاهدين لدى بن بوزيد


اتحاد عمال التربية يحذر وزير التربية من عدم تطبيق قوانين الدولة ويتحدث عن تمرد بقطاع التربية وجد مدراء المدارس الابتدائية وبعد خبرة فاقت 15 سنة و20 سنة عملا، أنفسهم مقصيين من اجتياز مسابقة المفتشين التي نظمتها وزارة التربية مؤخرا، رفقة مديرية الوظيف العمومية، حيث تم حرمانهم من الفرصة الوحيدة للترقية لمنصب مفتش التعليم الابتدائي، لأسباب وصفها الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالمجحفة في حقهم، في ظل رفض الوصاية تطبيق المرسوم التنفيذي الخاص بالسماح لأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، من الاستفادة من مناصب أعلى، مستنجدين برئيس الجمهورية ووزارة المجاهدين.تلقت “الفجر” شكوى تفيد عدم موافقة مديريات التربية السماح للعديد من مدراء المدارس الابتدائية، اجتياز مسابقة التوظيف الخاصة بمناصب مفتشي التعليم الابتدائي، التي جرت بداية الشهر المنصرم، لأسباب راجعة لكونهم حاليا يحملون صفة أستاذ بمدرسة ابتدائية، منذ بدية العام الماضي، وبالتالي خبرتهم غير كافية، للالتحاق بهذه المسابقة التي ستسمح بترقيتهم إلى منصب أعلى، باعتبار أنه يشترط خمس سنوات عملا في قطاع التعليم الابتدائي.وحسب السيد دراجي عيسى، مدير بابتدائية نجاع اعماروش بتاغزوت بولاية البويرة، في تصريح لـ “الفجر”، فإنه قد تفاجأ بعدم إمكانيته دخول المسابقة، بعد دفع حقوق التسجيل يوم 29 أكتوبر من السنة الجارية، مستنكرا حرمانه من الترقية رغم أنه عمل بسلك التعليم لمدة 37 سنة، منها 15 سنة في منصب مدير ابتدائية، في الوقت الذي سمح لأساتذة شباب عملوا فقط مدة 5 سنوات، من فرصة الترقية لمنصب مفتش التعليم الابتدائي، بقبول ملفاتهم لدخول المسابقة. وتساءل محدثنا من جدوى تغيير اسم مدير مدرسة ابتدائية إلى أستاذ مدرسة، التسمية التي تدل على أن هذا صاحب هذا المنصب متحصل على شهادة الليسانس، قائلا “ هل الوزارة بإجرائها هذا ترقي المعني أم تنزله في الرتبة” بحرمانه من دخول المسابقات، وإجبارهم على التقاعد وهم في منصب واحد، دون ارتقاء. وأكد المدير أن حالات مماثلة جدا حصلت في العديد من ولايات الوطن، موضحا أن كونه ابن شهيد لم يشفع له  لتحسين وضعه المهني، مشيرا إلى القانون الذي يسمح لأبناء الشهداء والمجاهدين، للارتقاء في عملهم دون دخول مسابقة وترفض وزارة التربية الوطنية تطبيقه، ما يستدعي حسبه تدخل وزارة المجاهدين ورئيس الجمهورية، لاسترجاع حقوقهم.  من جانبه، استنكر المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، إجراء وزارة التربية، الذي لا يستجيب لقوانين الجمهورية، المؤكدة وعبر مرسومها التنفيذي أن أبناء المجاهدين والشهداء يمكن ترقيتهم دون إخضاعم للتنقيط، حيث يدرجون في قوائم خارج النصاب، مع عدم تمريرهم على اللجنة المتساوية الأعضاء.واعتبر عمراوي أن تصرف الوصاية والحجج التي قدمتها بخصوص رفضها اعتماد القانون تدفع للتمرد، موضحا أن وزارة التربية تتحجج بأن المسألة علمية، حيث الترقية والمناصب العليا تحتاج للكفاءة، ومن غير المعقول أن تتم بصفة تلقائية لأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين. وحذر المتحدث من عواقب ذلك، باعتبار أن جل المدراء يملكون خبرة تفوق 15 سنة عملا، مستنكرا في ذات السياق، غلق أبواب الترقية على مدراء المدارس الابتدائية غير الحاصلين على شهادة الليسانس، وفق المرسوم 08/315، والذين أصبحوا يسمون حاليا بمعلمي  المدارس الابتدائية، حيث حرموا كذلك من الدخول في مسابقات التوظيف.  غنية توات
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)