الجزائر

بعد إعلان ديسمبر موعدا لزيارة هولاند : فرنسا تقيم معرضا ليهود الجزائر



في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتوجيه الرأي العام الدولي نحو الجزائر، افتتح بباريس معرض خاص حول يهود الجزائر، غير أن المنظمون لهذا المعرض يقولون إن الهدف منه هو إعادة رسم تاريخ هذه الطائفة من خلال تحف فنية وقطع تاريخية لتبليغها للأجيال القادمة.
وتعود فكرة إقامة معرض خاص بيهود الجزائر إلى سنة 2005، حين كان الباحث الفرنسي في مجال التاريخ «بنيامين ستورا» والمستشار العلمي لمتحف الفن والتاريخ اليهودي بباريس، يعملان على كتابة مؤلفهما الذي حمل عنوان «يهود الجزائر.. الهجرات الثلاث». وتقول «ماري هيلين هوج» مسؤولة المعرض «لقد بات من الواضح أن مسألة يهود الجزائر تواجه ذاكرة متلاشية ومنفلتة، مشيرة إلى الصعوبات التي تعترض الباحثين لجمع المعطيات حول تاريخ هذه المجموعة.
وأضافت هوج أن اليهود الذين عاشوا في الجزائر منذ قرون، يعتبرون من مواطني الدرجة الثانية، أو من المحميين أو «الذميين»، على الأقل منذ الفتوحات العربية والعثمانية، قبل أن تمنحهم فرنسا الجنسية الفرنسية سنة 1870 بمقتضى «قرار كريميو». غير أن «حكومة فيشي» أعادت النظر في القرار سنة 1940 واستبدلته بإنشاء وضع خاص لليهود استمر العمل به حتى سنة 1943.
وأضافت هوج، أنه بعد الحرب العالمية الثانية وإقامة دولة إسرائيل، وبعد ذلك اندلاع حرب الجزائر تدهورت وضعية يهود الجزائر، حيث إنه بمقتضى اتفاقيات «إيفيان» التي تم إبرامها سنة 1962 غادر نحو 900 ألف فرنسي الجزائر، بمن فيهم حوالي 100 ألف و160 ألف يهودي.
كما قالت هوج إن الهدف من وراء تنظيم معرض ليهود الجزائر، هو نقل تاريخ يهود الجزائر إلى الأجيال المقبلة، «بعيدا عن أية إيديولوجية»، ذلك أنه من خاصيات يهود الجزائر أنهم فئة انتزعت من جذورها ولم يعودوا إلى ما يعتبرونه موطنهم الأصلي».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)