الجزائر

بعد إثارتها لزوابع سياسية وثقافية في الكويت



بعد إثارتها لزوابع سياسية وثقافية في الكويت
حاولت الروائية أحلام مستغانمي في تصريحاتها الأخيرة أن تخفف من أثر الأزمة المشتعلة مع الكويت حين قالت أنها كانت تعتبر دوما صدام حسين "طاغية" لكنها تهربت من سؤال حول سبب تمجيدها له فبي احدى مقالاتها عقب اعدام الرئيس الاسبق للعراق عبر إستخدام عبارات تدافع عن فكرة تؤمن بها.وأكدت أحلام أنها كانت سعيدة وهى توقع رواياتها وسط طوفان بشري وقالت "هذا الحب والحفاوة محوا كل إساءة جاءت لي من البعض الذي لم يعرف من هي أحلام وتاريخها العروبي وارتباطها برموز ثورة الجزائر.حوربت كثيرا وكل من حاربني يسقط وحدهوصفت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي الهجوم الذي تتعرض له من البعض، بأنه غير منطقي ولا يحمل الصدق أحياناً.وقالت مستغانمي: "هناك أهداف للهجوم تقال وأهداف لا تقال ولكن الواثق من نفسه يمضي في طريقه، ولا يصح إلا الصحيح وأنا طوال مسيرتي حوربت كثيرا وكل من حاربني يسقط وحده دون أن أرد عليه، لأنه لدي قراء هم من يتولون الرد على كل من يتهمني باتهامات باطلة، لان الإحساس الصادق لا يمكن أن يهزم مهما حدث".لم أتلقَ مالاً نظير إلغاء ندوتيتناقل مثقفون همسا بأن صاحبة رائعة "ذاكرة الجسد" قد تلقت 12 ألف دينار كويتي من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نظير إلغاء محاضرتها بالكويت، الذي قد يكون المجلس منعه لتجنب أي ردة فعل على تويتر أو على بعض وسائل الإعلام المحلية، التي شنت هجوما على مستغانمي، حتى قبل أن تطأ قدماها الكويت. ولكن مستغانمي نفت ذلك وقالت "هذا نوع من النكتة، ومزحة لتقزيم كاتب كبير. الموضوع كله سياسي، وكان يمكن أن أتقاضى الكثير لو ترددت على المربد في العراق، حيث كانت توزع الهبات، بإمكاني أن أكسب الكثير من دون أن أغادر بيتي، فكيف انحني لهذا المبلغ، وهو اقل بكثير مما أتصدق به، ولعلمك نصف ما اكسبه يذهب للفقراء، وأنا افرش بيتا في الدنيا وآخر في الآخرة، وهذا كلام فراغ لأنهم يعرفون بأن تقزيم الإنسان يكون بالمال، وتاريخي يشهد بأن لا أحد اشتراني.أرفض أن يحاسبني أحد غير التاريخ وأبيوتابعت مستغانمي: " في لحظة معينة يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا، هناك مطربات ذهبن وصنعن ثرواتهن في أخر لحظة من الحفلات التي كانت تنظم في العراق والقنابل تسقط، ولم يحاسبهن احد. لكنهن مطربات وليس لهن حساب للتاريخ، ولكن أنا لي حساب وأرفض أن يحاسبني أحد غير التاريخ وأبي، وحسابي لا أقدمه للأحياء لان الأحياء لا اعرفهم وليس من حقهم محاسبتي وهذا الموضوع انتهى".وعن تعليقها عن قضية إعدام صدام قالت مستغانمي أنها كانت ردة فعل مسلمة وعربية، وكانت تشعر بأن شيئا ما سيحدث حتما، وان الأمر بداية انهيار كبير.و أضافت "أنا زرت العراق في عام 1976 قبل أن يتولى صدام حسين الرئاسة وعلاقتي عاطفية بهذا البلد، مثلما هي علاقتي عاطفية بالكويت من خلال مجلة العربي".وعن قضية العباية وكيف تحولت إلى إهانة لدى البعض قالت أحلام أنها عربية وقومية والعباية التي ترتديها هي لباس العروبة الذي ستظل تدافع عليه، وأضافت "أنا عربية وهذا خيار قومي ولغوي وديني، أنا انتمي للقرآن الكريم وأدافع عنه وعن اللغة العربية مثلما أدافع عن قبر والدي، كما أسعى جاهدة لأحبب الناس في اللغة العربية وهذا نوع من الجهاد".و بخصوص جديد مسلسل "الأسود يليق بك" صرحت مستغانمي أنها وقعت مؤخرا عقدا مع أكبر مؤسسة إنتاج في أبو ظبي، وسيكون عملا ضخما بمستوى الكتاب لانها في الحقيقة لست راضية تماما على المستوى الذي ظهر به مسلسل "ذاكرة الجسد".تحتاج إمكانيات كبيرة لتصويرها وسيتم في الأسابيع المقبلة الجلوس مع الشركة لإتمام الاتفاق فيما يخص المخرج والممثلين الذين سيشاركون في هذا العمل الذي أتوقع أن يكون أفضل بكثير من "ذاكرة الجسد" من خلال الإمكانيات الفنية التي ستوفرها الشركة لها والتي غابت عن"ذاكرة الجسد".وعن مشاركة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة في عملها الجديد أجابت أن أمل بوشوشة قريبة من صاحبة القصة لأنها من الأمازيغ ولذلك مشاركتها حتمية في العمل لأنه صفات بطلة القصة "ياسمين" تنطبق عليها خصوصا انه على المستوى الشخصي تحبها وتشبهها في شخصيتها نوعا ما.وبخصوص رفضها لطلب شركة لبنانية فنية بتحويل روايتها "الأسود يليق بك" ذكرت أنهم طلبوا منها تحويل بطلة القصة إلى لبنانية وهذا الأمر لم تتقبله لان بطلة القصة "ياسمين الجزائرية" هي رمز للنضال الجزائري وهي امتداد لرواياتها السابقة حتى وان كان عن طريق غير مباشر. ونوهت قائلة: حتى لو رضيت بالعرض اللبناني قرائي لا يرضون بهذا التشويه الأدبي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)