أقدمت قوات الأمن التونسية، صبيحة أمس، على قمع المسيرات التي خرجت في كل من العاصمة تونس وقابس وبنزرت والعديد من المدن الكبيرة، حيث قام أفراد الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ضد إشراك بعض الوجوه المحسوبة في حكومة الوحدة الوطنية من حزب التجمع الدستوري، على غرار الوزير الأول محمد الغنوشي وفؤاد المبزع الذي اعتلى رئاسة الجمهورية لفترة ظرفية إلى غاية إجراء الانتخابات الرئاسية.
حمل المتظاهرون في المسيرات التي حضرت الخبر أحداثها، شعارات لا لصداقة من آوى السفاح وشعار صديق العدو عدو وشعار آخر حمل عنوان يا شهيد شوف شوف الخيانة بالمكشوف وشعار تونس حرة لا لحكومة المغالطة و نموت وتحيا الثورة وغيرها من الشعارات التي رددها الآلاف من المشاركين في هذه المسيرات.
وجابت المسيرة الكبرى بالعاصمة التونسية، شارع الحرية وشارع الحبيب بورفيبة أين يوجد مقر وزارة الداخلية وأهم المباني الحكومية التي يحمل التونسيون ذكريات أليمة اتجاه عمليات التعذيب والتقتيل في الزنزانات. وأهم ما ميز هذه المسيرات، هو القمع الذي باشرته قوات الأمن مع عدم استعمال الرصاص الحي، والاكتفاء بالقنابل المسيلة للدموع، رغم أن الكثير من المشاركين كانوا ينادون بصوت واحد عند اقترابهم من أفراد الشرطة مسيرة سلمية مسيرة سلمية .
وتم خلال هذه المطاردة بين رجال الأمن والمتظاهرين، توقيف بعض المشاركين فيها إضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات في صفوف الشباب المشارك في المسيرات الرافضة للوجوه المحسوبة على بن علي وحاشيته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تونس: مبعوث الخبر ياسين. ب
المصدر : www.elkhabar.com