بعد أن قام بضربها وتهديدها بحرمانها من ابنتها يجبر زوجته على سرقة مجوهرات العائلة لشراء سيارة

 أقدم أحد الأزواج بمدينة سطيف على ضرب زوجته بشدة، ثم قام بحرقها بواسطة السجائر في مختلف أنحاء جسمها بغرض إجبارها على سرقة مجوهرات عائلتها، وعندما رفضت ذلك أخذ ابنتها الصغيرة وهددها بمنح كفالتها لأحد معارفه، مما جعلها ترضخ في نهاية الأمر لطلباته.القضية التي تعود إلى نهاية شهر سبتمبر الماضي، تورط فيها المسمى ''خ.م'' 36 سنة، رفقة زوجته المسماة ''ق.م'' 26 سنة.وذلك حين سافر والدها إلى فرنسا لقضاء بعض الأشغال، فطلبت منه والدة الزوجة تصليح خزانة غرفة النوم. وعندها لاحظ الزوج وجود صندوق مغلق بإحكام داخل الخزانة، وعندما استفسر من زوجته علم بأنه مليء بالمجوهرات الغالية التي تعود لإخوتها، وبقيمة تتجاوز 350 مليون سنتيم، فقام بضربها وألح على أن تحضر الصندوق.وعندما رفضت قام بحمل ابنتها وهددها بمنحها إلى شخص آخر لتربيتها إن لم تقم بالأمر، ثم منع عنها الخروج وحرمها من هاتفها النقال، ووصل به الأمر إلى غاية حرقها بواسطة السجائر على مستوى اليد والرقبة. ومن شدة هذه الضغوط قامت بسرقة الصندوق، ومنحته لزوجها الذي قام باستعارة معدات خاصة من صديقه المجوهراتي، ثم انزوى في أحد الغرف بالمنزل وقام بتذويب كل الحلي وأعطاها شكل سبائك صغيرة، ومن ثم طار بها إلى مدينة بجاية أين باعها بمبلغ 70 مليون سنتيم ثم اشترى سيارة وعاد إلى بيته وكأن شيئا لم يكن، لكن ومع عودة الوالد من فرنسا تفاجأ بعدم وجود الصندوق، واختلطت عليه الأمور بحكم أن جميع أصهاره يدخلون المنزل من دون أي مراقبة ولا تمييز، فقام باستجواب كل أصهاره وبناته، غير أن الأمر استقر عند ابنته الصغرى التي أجهشت بالبكاء وأقرت بفعلتها وتعاونها مع الزوج للقيام بالسرقة، فتم القبض عليه وتوجيه الكثير من التهم إليه، منها التهديد والسرقة والضرب العمدي وخيانة الأمانة، في انتظار الفصل قريبا في القضية على مستوى محكمة سطيف.