الجزائر

بعد أن قال بن بوزيد إن مسابقة فيفري مفتوحة لحاملي التخصص فقط الأساتذة المتعاقدون يعودون إلى الاحتجاج اليوم ويهددون بالتصعيد لتحقيق الإدماج



قرر الأساتذة المتعاقدون المقدر عددهم بنحو 2500 العودة إلى الاحتجاج اليوم أو غدا وأكدوا أن ردهم سيكون قويا وسريعا لمواجهة “تعنت” وزارة التربية الوطنية التي حرمتهم من الإدماج وفتحت مسابقة لتوظيف 20 ألف أستاذ شهر فيفري الداخل، معتبرين أن قرار الوصاية جائر ومجحف في حقهم وأقصاهم في الوقت الذين كانوا ينتظرون فيه تسوية وضعيتهم العالقة. أثارت تصريحات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد استياء وتنديد الأساتذة المتعاقدين بشأن فتح مسابقات لتوظيف 20 ألف أستاذ في التخصص دون استفادتهم منها ومن حق الإدماج الذي يبقون يطالبون به، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية الصادر في مارس 2010، واعتبروا ما ورد في تصريحات الوزير بمثابة الإجحاف والإقصاء الممارس عليهم دون سواهم بالرغم من محاولاتهم المتكررة نقل انشغالاتهم إلى الوصاية من جهة، ومختلف الهيئات على غرار المجلس الشعبي الوطني ورئاسة الجمهورية، لكن دون جدوى، حيث لاتزال مطالبهم حبيسة “تعنت “ مسؤولي وزارة التربية الوطنية التي لم تراع – حسبهم -  سنوات الخدمة التي قضوها في التدريس في مختلف الأطوار واتخذت “تبريرات “ خارج التخصص”ذريعة” لإقصائهم من اجتياز المسابقات. واجتمع أمس المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بدار النقابات بالعاصمة لمناقشة هذه التطورات في موقف وزارة التربية التي “أغلقت” أبواب التوظيف في وجه الأساتذة  و”حرمتهم” من حق الإدماج  حسب رئيس المكتب الأستاذ موسى قواسمية الذي قال في تصريح أمس لـ”الفجر” أن الوزير أبو بكر بن بوزيد بتصريحاته التي قالها يزيد  تعقيد وضعية 2500 أستاذ في مختلف الأطوار خارج التخصص كانوا ينتظرون التفاتة منه لتسوية وضعيتهم العالقة والسماح لهم بالمشاركة في المسابقة التي ستنظمها الوزارة شهر فيفري الداخل للالتحاق بأقسام التدريس مجددا مثلما هو الحال لـ 20 ألف أستاذ الذين أتاح لهم الفرصة “لكن يبدو أن هذا الأخير قرر إقصاءهم بهذه الطريقة واستغنى عن خدماتهم تماما”. واعتبر المتحدث تصريحات الوزير بمثابة “استفزازات” للأساتذة المتعاقدين لدفعهم إلى الاحتجاج والاعتصام والخروج إلى الشارع بعدما أحالتهم الوزارة على” بطالة حتمية”،وجعلتهم يفكرون ألف مرة في مصيرهم الذي يبقى مجهولا إلى إشعار آخر، كما أن الأساتذة بعد سماعهم تصريحات بن بوزيد جعلتهم يعيشون حالة استنفار قصوى ولن يهدأ لهم بال حتى تتكفل الوصاية بمطالبهم ويستفيدون من حق الإدماج دون قيد وشرط مثلهم مثل زملائهم الذين تحقق لهم ذلك. وأكد المتحدث ذاته أن المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين عازم على الذهاب بعيدا من أجل تحقيق مطالب 2500 أستاذ، ومقتنع بأن النضال النقابي هو السبيل الوحيد لاسترجاع الكرامة المهضومة وعليه، فان نتائج الاجتماع سيكون فيها قرار الاحتجاج الذي سيقوم به الأساتذة المتعاقدون كخطوة أولى اليوم أو غدا، وستتوسع خلال الأيام القادمة نحو ملحق وزارة التربية الوطنية بـ”الرويسو” أو رئاسة الجمهورية. للإشارة، فإن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد كان قد صرح خلال لقاء جمعه بمدراء الجنوب في العاصمة بأن الوزارة ستفتح مسابقة لتوظيف الأساتذة المتعاقدين الشهر المقبل داخل التخصص وستبقى مناصبهم المالية مفتوحة لهم وسيستفيدون منها. ن.ق.ج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)