بعد أن عاشت المدينة أسابيع من الاضرابات مباراة الجزائر والمغرب تؤجل غضب الشارع العنابي

امتزجت، أمس، مطالب المحتجين بخصوص السكن بعنابة بفرحة تشجيع الفريق الوطني على وقع رفع الرايات الوطنية مع توحيد أغاني وعبارات الانتصارات والتنديد ببعض الشعارات المناهضة للحقرة بدولة البترول، ودواليب الحكومة في التعامل مع البطالين بشكل ديمقراطي يخرج عن دائرة المحاباة والبيروقراطية وبن عميس، وقد تميزت الشوارع الرئيسية لمدينة عنابة بفرحة كبيرة من خلال قرع الطبول وتشكيل طابورات طويلة للسيارات التي كانت تحمل صورا للاعبين الجزائريين وصورة كبيرة للرئيس بوتفليقة وشعارات أخرى كتب عليها “الخبز والماء والأرسيدي لا”. وفي سياق متصل، اغتنم، أمس، والي عنابة محمد الغازي العرس الكروي للاجتماع مع المدراء ورؤساء البلديات والدوائر بعيدا عن ضغط الشارع العنابي لمناقشة بعض الملفات العالقة منذ انفجار الوضع وتزايد معدل الاحتجاجات التي حولت عنابة إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار، فيما أجمع رؤساء البلديات على الذهاب إلى ملعب 19 ماي 1956 لمتابعة المباراة بين الفريقين الجزائري والمغربي إلى جانب المناصرين الذين هم من فئة البطالين لإذابة الجليد وفتح قنوات للحوار والإصغاء على كل المستويات، باعتبار أن الملاعب أقوى حزب للتعبئة الشعبية والتجنيد لمعرفة رد فعل قطاع واسع من الشارع إزاء التطورات الأخيرة والتي ترشح أن تضع الشارع العنابي في مواجهة عنف مفاجئ وغير مرتقب.سميرة عوام