لم تجد العديد من العائلات ببلدية موزاية بالبليدة ملجئا سوى مشروع ال100 محل المهجورة منذ سنوات بعد أن ضاقت بهم السبل في إيجاد مأوى، أين ناشدوا والي البليدة للنظر في وضعهم وترحيلهم في أقرب الآجال. طالبت العائلات التي تشغل ال100 محل ببلدية موزاية ولاية البلدية المصالح المحلية، وعلى رأسها والي البليدة، لانتشالهم من الوضعية السكنية غير المستقر والصعبة التي يعيشون فيها منذ سنة 2012، أين اضطرهم غياب المأوى والعجز المادي إلى اقتحام هذه المحلات الموصدة منذ سنة 2005، والتي أصبحت وكرا لشتى أنواع الرذيلة والتي لازالت تمارس حتى بوجودهم، إلا إنهم لا يملكون خيارا آخرا، حسب ما أوضحوه، سوى تحمل المعاناة إلى حين التفات السلطات إليهم. وعن وضعيتهم السكنية، أكد أرباب العائلات أن أول خطر يواجهونه وأسرهم هو غياب الأمن حيث يجتمع في المستودعات الأرضية العديد من الشباب الذين لا يحترمون وجود عائلات بمحاذاتهم ما يجعلهم دائمي الدخول في صراعات معهم. ومن جهة أخرى، أوضح المتحدثون أنهم أن صحتهم في تدهور مستمر ما داموا يواصلون المكوث بين جدران هذه المحلات التي لا تدخلها أشعة الشمس طيلة أيام السنة أين تسودها الرطوبة وقلة التهوية، إضافة إلى النفايات التي تحاصرهم من كل ناحية وصوب والتي جعلت الكلاب الضالة والحشرات بشتى أنواعها لا تفارق أرجاء المحلات التي تحولت إلى غرف، ما جعلهم يلازمون الفراش طيلة أيام السنة متأثرين بأمراض الربو والحساسية المفرطة التي جعلت أكياس الدواء ومعدات التنفس الاصطناعي رفقاءهم الدائمين. في نفس الموضوع، أوضحت العائلات أنها تعاني على اثر غياب كل المرافق التي يحتاج إليها الفرد داخل مسكنه، إذ تغيب عنهم المراحيض والحمامات وأماكن للطهي، إذ يضطرون إلى جعل غرفهم الوحيدة مكانا للطهي والاستحمام فيما يتقاسم جميع السكان دورة مياه مشتركة. كما أكد المواطنون، أن غياب غاز الطبيعي يجعلهم في معاناة مضاعفة حيث يقطعون مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاز البوتان، إضافة إلى غياب الكهرباء عن ممرات هذه المحلات ما يعد، حسبهم، سببا آخرا لغياب الأمن كما يقوم السكان بملئ المياه من حنفيات المراحيض لغيابها عن غرفهم. ونظرا لهذا الوضع الذي يصفونه بالكارثي، يواصل المواطنون مطالبة السلطات بالإلتفات إلى ما يعانونه من في ظل غياب كل متطلبات العيش الكريم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : روميساء ع
المصدر : www.alseyassi.com