بعد أسابيع من الهدوء مواجهات بين الأمن وباعة الأرصفة بساحة الشهداء

 نشبت صباح أمس، مواجهات عنيفة بين أعوان الشرطة وباعة الأرصفة بشارع باب الواد بساحة الشهداء بالعاصمة، بعد أن حاول عناصر الشرطة إخلاء المكان من الباعة، بعد أسابيع من تركهم إعادة احتلال المكان.
رد الباعة الفوضويين بقوة على محاولة قوات الأمن إخلاء الأرصفة المتاخمة لساحة الشهداء، بعد أسابيع من إعادة احتلالها عقب احتجاجات ''الزيت والسكر''، وهي العودة التي أعطى إشارة انطلاقتها وزير الداخلية، حين قال أن السلطات لم تنو أبدا إخلاء الأسواق الفوضوية.
وحاول بعدها الباعة الاعتصام أمام مبنى المديرية العامة للأمن الوطني للاحتجاج على القرار، كما نشبت مواجهات بين الشبان، أغلبهم يقطنون حي باب الواد الشعبي والقصبة السفلى.
وحسب مصادرنا، فإن عددا من عناصر الشرطة أصيبوا خلال المواجهات، التي توقفت في حدود الساعة الحادية عشر، وسارعت مصالح الأمن إلى تطويق المكان، حيث وصلت إمدادات من قوات مكافحة الشغب. وأضافت نفس المصادر، أن الباعة توعدوا بمواصلة الاحتجاج إلى غاية السماح لهم بإعادة تنصيب طاولات البيع، أو اقتراح حلول عملية عليهم توفر لهم مناصب شغل دائمة أو سوق يسمح لهم بممارسة نشاط تجاري.
وكان ديكور ساحة الشهداء، استرجع صور الباعة بعد شهور طويلة من إخلاء المكان، وكان ذلك عقب احتجاجات الزيت والسكر، حيث غضت السلطات الطرف عن عودة الباعة تفاديا لتأجيج الوضع، وخاصة بعد تصريحات الوزير ولد قابلية للتلفزيون عن عدم وجود نية لمحاربة الباعة الفوضويين، وهي التصريحات التي أدهشت الجميع.