الجزائر

بعد 67 عاما من الشجب والتنديد العرب يغيرون جلدهم في قمة بغداد


بعد 67 عاما من الشجب والتنديد                 العرب يغيرون جلدهم في قمة بغداد
تقوم جامعة الدول العربية في عيد ميلادها الـ67 بجولات مارطونية من أجل إنجاح قمة بغداد التي من المقرر عقدها هذا الأسبوع وسط تحديات أمنية خطيرة لا تزال تواجهها العاصمة العراقية بغداد التي ستحتضن القمة للمرة الثالثة في تاريخ الجامعة العربية التي يمر على تأسيسها 67 سنة تقلبت قراراتها بين التأييد والشجب و التنديد بعدوان الكيان الصهويني على فلسطين دون أن تؤدي قراراتها إلى دعم القضايا العربية.  يشير تقرير السلطات العراقية  إلى أن ما لا يقل عن 11  زعيما عربيا سيحضرون إلى القمة العربية التي ستعقد في بغداد وسط تحديات أمنية كبيرة. ومن المقرر أن تعرف القمة حضور  قادة جدد، وهو شأن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي ومصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، الذي من المقرر أن يؤدي دورا كان من المفروض أن يقوم به العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. كما لم يتحدد بعد ما إذا كان المشير حسين طنطاوي، الحاكم العسكري المصري سيحضر القمة ممثلا عن مصر أم سيتم إرسال رئيس الحكومة كمال الجنزولي، وكلهم وجوه جديدة عن القمة العربية  التي تغيب عنها سوريا بقرار من الجامعة العربية، بينما يحضر ملف الأزمة السورية وبقوة في القمة التي ستدرس إمكانية التدخل العسكري والممرات الإنسانية لإغاثة الشعب السوري الذي يتعرض لظروف صعبة بسبب استمرار المواجهات بين الجماعات المسلحة وقوات النظام السوري.  وتؤكد الولايات المتحدة على ضرورة عقد القمة العربية التي تأتي في ظروف استثنائية تمر بها الدول العربية وتحديدا سوريا التي لم يتم التوصل إلى حل نهائي للأزمة التي مر عليها عام، وهو ما جعلها تكون ضمن أوليات أجندة  قمة بغداد التي حددت عشر نقاط أساسية سيناقشها القادة العرب. وحسب تقارير الاجتماعات التحضيرية التي تشهدها الجامعة العربية بشكل مستمر من اجل تحقيق أعلى مستوى من التمثيل العربي في قمة بغداد، فإن هناك عزيمة عربية حقيقية لتكون القمة محطة الانطلاق للبدء في تعزيز التضامن والتكامل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بما يمكن الشعوب العربية من الحصول على حقوقها وتحرير وتأمين أوطانها، لافتا إلى أن ذلك لن يتحقق دون تبني إستراتيجية تقوم على تعظيم القواسم المشتركة ومعالجة القضايا الخلافية بروح موضوعية خلاقة تغلب المصالح العليا.  وفيما يتعلق بالمستجدات العامة على الساحة العربية، أشار ممثل ليبيا إلى استمرار التعاطف الدولي الدبلوماسي مع القضية الفلسطينية وتزايد التفاؤل بإمكانية إنجاز المصالحة الوطنية إلا أنه قال : "إننا لم نسجل في المقابل أي تقدم حقيقي لمحاولات إيجاد تسوية سياسية عادلة للقضية بسبب التعنت الإسرائيلي".وتبحث الجامعة العربية تغيير صلاحيتها وتحديث بنود ميثاقها الذي لم يتغير منذ تأسيسها سنة 1945، وهو ما يفسر حالة العجز العربي طول الـ67 سنة الماضية والتي ظلت فيها قرارات الزعماء مجرد حبر على ورق، ارتفعت في هذه الفترة الأخيرة دعوات تطالب بحل الجامعة العربية واستبدالها بجامعة الشعوب العربية والمشروع الذي تحدث عنه القادة العرب الجدد سيما الرئيس التونسي المرزوقي الذي قال أن إنشاء جامعة الشعوب العربية يتزامن مع مطالب الشعب وتحقيق آماله وطموحاته.  علال محمد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)