الجزائر

بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي تؤكد شفافية ونزاهة الانتخابات التشريعية



بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي تؤكد شفافية ونزاهة الانتخابات التشريعية
أكد رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي، السيد جواكيم البار شيسانوا، أمس، شفافية الانتخابات التي تمت في ''كنف الهدوء والطمأنينة''، مسجلا مجموعة من التوصيات التي يقترحها الاتحاد الإفريقي على السلطات الجزائرية والمتعلقة بضرورة تنظيم حملات وطنية لتحسيس المنتخبين.
وفي أول بيان لرئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي؛ أكد السيد جواكيم ارتياح أعضاء البعثة للجو الذي جرت فيه الانتخابات التشريعية مقارنة مع المواعيد السابقة، مشيرا إلى أنه على ضوء الاتصالات التي تمت مع ممثلي الأحزاب وكل الأطراف المعنية بمسار الانتخابات فقد سجل احترام كل المقاييس العالمية والإفريقية في عملية تنظيم الاستحقاقات التي قال عنها المتحدث إنها '' شفافة ومنتظمة وعادلة''، مؤكدا أن مناخ الانتخابات كان عاديا ولم تسجل أي إضرابات تذكر، مع تسجيل حضور قوي للمرأة سواء ممن يمثلن الأحزاب أو المؤطرات في مكاتب الاقتراع.
وبخصوص عمل أعضاء الوفد الذين توزعوا على 75 فرقة ويمثلون 41 دولة إفريقية؛ أكد المتحدث أنهم تمكنوا من زيارة مختلف مراكز ومكاتب الاقتراع عبر التراب الوطني، ليتم تسجيل تجنيد كل الظروف المادية والبشرية لإنجاح الموعد، ليبقى الانشغال الوحيد مطروحا بالنسبة لمكاتب الاقتراع التي تضم بنايات من أربعة طوابق والتي كانت تعيق تنقل عدد من الناخبين، خاصة فئة الكهول والمعوقين. بالمقابل؛ أشاد المتحدث بتحسن مستوى التنظيم من سنة إلى أخرى وهو ما يتماشى والمقاييس العالمية والإفريقية في هذا المجال.
من جهة أخرى؛ أشار المسؤول إلى بقاء أعضاء الوفد بالجزائر إلى غاية 16 ماي المقبل لإعداد التقرير النهائي عن عملهم بالجزائر منذ الفاتح ماي، وسيتم رفع التقرير إلى رئيس الاتحاد الإفريقي الذي يوجهه بدوره إلى السلطات الجزائرية للاطلاع عليه، في حين كشفت الاتصالات التي جمعت أعضاء الوفد مع ممثلي الحركات السياسية والمواطنين تطور مسار الديموقراطية في الجزائر، وهو ما يعد تعبيرا عن إرادة سياسية لإضفاء الشفافية والمصداقية على المسار الانتخابي والتنافس السياسي التعددي، وهو ما ترجمته الإصلاحات السياسية والقانونية التي بادرت إليها السلطات الجزائرية استجابة لطلب التغيير.
وبخصوص الحملة الانتخابية؛ أشار المتحدث إلى أنها اتمست بالهدوء، حيث لم يسجل أي حادث يستحق الذكر، كما أن الجزائريين أثبتوا وطنيتهم عن طريق السماح لمختلف الحساسيات السياسية من التعبير عن آرائها وعليه يجب تشجيع مثل هذه الروح. بالمقابل؛ سجل الوفد حضورا قويا لمختلف مصالح الأمن، لكن دون إحداث أي ضغط مما ساهم في توفير جو مطمئن يسوده الهدوء قبل وبعد الانتخابات.
وعن توصيات الاتحاد الإفريقي بالنسبة للسلطات الجزائرية؛ تمت الإشارة إلى ضرورة تنظيم حملات وطنية واسعة لتحسيس المنتخبين وتكوين المؤطرين للمواعيد الانتخابية المقبلة، مع إحداث آلية حوار دائمة ما بين الأحزاب السياسية وتعزيز المراقبة الوطنية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)