بعثات دبلوماسيّة إلى عواصم العالم لتعزّيز الإستثمارات الأجنبية في الجزائر

أنهت بعثة الإتحاد الأوروبي في الجزائر بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ومكتب الدراسات " سوفريكو" ، جولاتها الاستكشافية إلى دول أوروبية في بلجيكا ، البرتقال ، السويد و إيطاليا ، بحضور واسع لكوادر الممثليات الدبلوماسية في العواصم الأوروبية ، لتجسّيد إستراتيجية الحكومة ، بتسجيل رقم قياسيّ للإستثمار الأجنبي في الجزائر ، أمام المزايا الكبيرة التي وفرها قانون الإستثمار في الجزائر و التحسن الملحوظ الذي طرأ على مناخ الأعمال. وزارت البعثة شركات أجنبية كبيرة في ذات الدول الأوروبية لإقناعها بولوج السوق الجزائرية ، طالما أنّ الجزائر باتت وجهة إستثمارية بامتياز، مع نمو تدفق الإستثمارات الأجنبية الصينية ، الخليجية و العربية بشكل عام في الفترة الآخيرة ( 2023/2024). وبحسب ما ورد في بيان لبعثة الإتحاد الأوروبي في الجزائر ، فإنّ هذه الزيارات الاستكشافية إلى عواصم القارة العجوز ، جرى تنظيمها في إطار مشروع "التعاون الأوروبي الجزائري من أجل الإستثمار المستدام  (SIP)"، الممول من قبل الإتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع مكتب الدراسات "Sofreco" (المكلف بتنفيذ المشروع)، الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار و سفارات الجزائر في الخارج و قنصليات الدول الأوروبية المعتمدة في الجزائر . وجرى تسهيل هذه الزيارات إلى دول الإتحاد الأوروبي بفضل تعاون وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج وشبكة السفارات الجزائرية في دول الإتحاد الأوروبي. و يضم البرنامج المسطر في إطار هذا المشروع الواعد ، زيارات الى دول أوروبية أخرى في الأيام المقبلة و تشمل عواصم في أوروبا وآسيا وإفريقيا . و يرمي هذا التحرك الدبلوماسي الواسع ، إلى تسجيل رقم قياسيّ للإستثمارات الأجنبية نهاية السنة الجارية 2024 ، وذلك ضمن مساعي الحكومة الجزائرية بتنشيط الدبلوماسية الإقتصادية تماشيا والحركية الإيجابية التي تعرفها الجزائر خارجيا، والتي تعتبر رصيدا إضافيا لتعزّيز الإقتصاد الوطني ،  بحيث تُبيّن المعطيات المرتبطة بالاستثمارات الخارجية المباشرة في الجزائر ، صورة العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر وعدد من الدول . وموازاة مع تنشيط الدبلوماسية الإقتصادية للجزائر في الخارج ، كشفت الشركة الجزائرية للمعارض و التصدّير في الخارج ، عن حضور مرتقب لشركات جزائرية في مختلف المعارض الدولية بعواصم أوروبية و إفريقية ، بغرض الترويج للمنتوج الوطني و تصدّيره والبحث عن شركاء أجانب، لتحقيق عائدات خارج المحروقات في بعض البلدان الإفريقية تحديداً ، في سياق طموح الحكومة الرامي إلى تحقيق أعلى نسبة من الإستثمارات ورقم قياسيّ في المشاريع الجديدة بمختلف القطاعات.