بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد ''الخضر'' يراهنون على المركز الأول في مقابلة ملتهبة

اليوم (00: 21) بقاعة ابن ياسين بالرباط: الجزائر ـ مصر تضبط الجماهير الجزائرية عقارب الساعة على موعد المقابلة الواعدة التي تجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري، اليوم (سا00: 21)، بقاعة ابن ياسين بالرباط المغربية، في اختتام الدور الأول
لبطولة إفريقيا لكرة اليد (ذكور)، الخاص بالمجموعة الثانية.
تتوجه أنظار متتبعي الكرة الصغيرة إلى المقابلة التي تجمع بين المنتخبين الجزائري والمصري، في أول أكبر مواجهة، تحظى بمتابعة خاصة، لكونها تجمع بين فريقين مرشحين للتتويج باللقب القاري، كما تطبع علاقتهما حساسية كبيرة. ويراهن المنتخب الجزائري، على غرار الفريق المصري، على الفوز لإنهاء سباق الدور الأول في المركز الأول، بعدما قطع تأشيرة مشاركته في الدور ربع النهائي، على غرار الفريقين المصري والأنغولي.
ويخوض رفقاء القائد طاهر لعبان المقابلة بمعنويات مرتفعة، وأيضا برغبة قوية للثأر للإقصاء غير النظيف الذي ما يزال يتذكره الجميع، عندما أزاح الفراعنة الجزائريين من الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا التي أقيمت قبل عامين بمصر، بفارق هدفين فقط، بتواطؤ مفضوح من التحكيم، ووقتها قام الجمهور المصري الهستيري برشق اللاعبين الجزائريين بالقارورات البلاستيكية، عند نهاية المقابلة، في قاعة مملوءة عن آخرها، تحت أعين نجلي الرئيس المصري المخلوع، علاء وجمال مبارك، وجاءت المقابلة التي كانت مثيرة من بدايتها إلى غاية نهايتها في ظرف كانت فيه ازمة العلاقات الرياضية بين الجزائر ومصر، في ذروتها، بسبب المقابلة الكروية الفاصلة بين منتخبي البلدين، في أم درمان بالسودان في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا. ويبحث أشبال المدرب بوشكريو عن الفوز، حتى وإن كان الانتصار لا يفيد كثيرا، بما أن الفريق ضمن التأهل حتى في حال الانهزام، إلا أن الفوز يبقى هاما بالنسبة للاعبين، من الناحية المعنوية لمواصلة المنافسة بقوة.
ويفرض الفوز على بوشكريو إخراج كل أوراقه الثمينة، التي قد يؤدي الكشف عنها في هذا الوقت إلى توقف مشوار الخضر مبكرا.
وتتأهل أربعة منتخبات عن كل مجموعة من المجموعتين الأولى والثانية إلى الدور ربع النهائي، والفريقان اللذان ينهيان السباق في المركز الأول يلتقيان مع الفريقين اللذين يحتلان ذيل الترتيب في المجموعتين في الدور ربع النهائي، وليس مستبعدا أن يلتقي الخضر مجددا مع الفريق المصري في الدور نصف النهائي، وفي حال التأهل، على حساب الفراعنة، سيكون الفريق التونسي هو المرشح الأول لمواجهة الخضر في الدور النهائي.