بطولات من رحم الثورة

خصصت "الجمهورية" اليوم ملفا حول محطات بارزة من ثورة الجزائر المجيدة التي ظلت أكبر و أعظم ثورة عبر التاريخ ،ثورة أدلّت و أهانت فرنسا رابع أقوى دولة في العالم خلال القرن الماضي، بطولات و معارك تفجّرت بكل أنحاء الوطن أبانت عن تضحيات جزائريين عزّل لم يكونوا يملكون مالا و لا قوّة ولا سلاح أثبتوا لفرنسا العجوز أنهم قادرين على صنع المعجزات ،فصحراؤنا الشاسعة كادت أن تصبح ملكية فرنسا بعد اكتشاف مخزونها من البترول الغاز، حلم كان يراود ديغول بأن يجعل من بلده أول قوة في العالم بعد استحواذه على كنز الصحراء لكن أحلامه كلها تحولت إلى كوابيس بفضل رجال ونساء وطنيين مخلصين أشعلوا فتيل الثورة في عرقها الكبير فلم يستطع إيقافهم أكبر جنرالات المستعمر و منهم الشهير "بيجار" . و بالهضاب العليا انتفض سكان البيض و سعيدة و غيرهم ضدّ جيوش مدرّعة ،طائرات تقذف ب«النابالم " و مدفعيات و قنابل ضدّ مجاهدين راجلين لا يملكون سوى بندقيات يد لكنهم كانوا بمثابة حجر عثرة أمام فرنسا في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية ،معارك كانت تندلع في كل منطقة تُرجع المستعمر في كل مرّة عشر خطوات إلى الخلف بعدما تقدم بخطوة إلى الأمام .و بالمناطق الشمالية صمود المناضلين و المجاهدين كان فريدا حيث اندلعت مئات المعارك و منها معركة العنصر ببني صاف.