بطالو تندوف يحتجون خلال زيارة سلال أعلن عن بعث مشروع منجم غار جبيلات

لم تكن أول زيارة لوزير أول إلى تندوف منذ الاستقلال بحسب والي الولاية، مميزة بالنظر إلى أن عبد المالك سلال زار تندوف في رمضان وفي درجة حرارة بلغت ال50 درجة مئوية، وأعلن عن الإسراع في تجسيد مشروع منجم غار جبيلات بقيمة مالية تقدر بحوالي 15 مليار دولار. في الوقت الذي خرج فيه بطالو الولاية احتجاجا على تهميشهم وطالبوا بلقاء الوزير الأول.رفض عشرات البطالين من مختلف بلديات تندوف أن تمر زيارة عبد المالك سلال من دون أن يلتفت إلى مشاكلهم، فعلى الرغم من منعهم من الوصول إلى الموكب، إلا أنهم احتجوا أمام مقر الولاية، بعد وصول موكب الوزير الأول، للقاء ممثلي المجتمع المدني وقال لهم: “معذرة إن جئتكم في الصيف ما يتزامن مع عطلكم وشهر رمضان، لكننا هنا من أجل حل مشاكلكم”.
وتفاديا لخروج الوضع عن السيطرة، خرج المنظمون وطلبوا من الشباب البطال أن يعينوا ممثلين عنهم، وهو ما تم حيث دخل ممثلان عنهم إلى القاعة. وقال عدد من هؤلاء “نحن نرفض أن تهمش الولاية وشبابها يعاني البطالة، ونحن أوقفنا هدنتنا مع الحكومة، ونطالب اليوم بأن يتم الاهتمام بنا فعليا”.
من جهته، طالب رئيس المجلس الشعبي الولائي بضرورة تدعيم النقل الجوي.
وفضل الوزير الأول عبد المالك سلال لأول مرة أن يسبقه في التدخل مدير الطاقة والمناجم بالولاية للحديث عن تطور المشروع الضخم المتعلق بمنجم غار جبيلات الذي تم اكتشاف الحديد به منذ الخمسينيات، واستمرت الدراسات الخاصة به حتى الثمانينات وتوقفت بعدها، وقال وزير الطاقة يوسف يوسفي إن “شركة ستتأسس لدراسة وجود المياه وكذا الغاز الطبيعي، وهذا ما يحتاج إلى يد عاملة هائلة، حيث ستنطلق الأشغال خلال أسبوع”.
وطالب ممثلو المجتمع المدني بضرورة توفير خدمات صحية لائقة، بالنظر إلى الغياب التام للأطباء الأخصائيين في الولاية.