139 مستورد و98 منتجا و8 آلاف صيدلي تحت المجهر شرعت وزارة الصحة في إجراء تحقيق حول نشاط جميع متعاملي الدواء في الجزائر، حيث تم تنصيب خلية تنسيق على مستوى الوصاية، بالموازاة مع مراسلة المصنعين المحليين والأجانب والموزعين وكذا الصيادلة، للإجابة عن أسئلة دقيقة تخص طبيعة عملهم.
قررت وزارة الصحة مؤخرا تشريح سوق الدواء في الجزائر، بعد الندرة الكبيرة التي عرفتها مختلف المواد الصيدلانية الحساسة، حيث تقرر إعداد بطاقية وطنية للدواء تحسبا لتنصيب الوكالة الوطنية المجمدة منذ أكثـر من أربع سنوات، قبل نهاية العام الجاري.وقال مصدر مسؤول من الوزارة إن البطاقية عبارة عن خريطة تضم معلومات وإحصاءات مدققة حول نشاط جميع متعاملي سوق الدواء في الجزائر، من مصنعين ومنتجين وموزعين وصيادلة.وقامت وزارة الصحة مؤخرا بمراسلة هؤلاء المتعاملين، لملء استمارات تتضمن معلومات وبيانات حول طبيعة عملهم، حيث تقرر تنصيب خلية تنسيق على مستوى الوصاية قصد إنجاح العملية والتعجيل في إعداد البطاقية، باعتبارها ستؤسس لإنشاء الوكالة الوطنية للدواء التي تعول عليها الحكومة لضبط السوق ومراقبة نشاط كل متعامليه ''من خلال الضرب بقوة ومتابعة المتورطين في التجاوزات التي تقف وراء الخلل الكبير الذي تعرفه السوق''.وتراهن مصالح ولد عباس كثيرا على البيانات الأساسية لطبيعة نشاط كل متعاملي سوق الدواء، لتجنب أي ندرة محتملة وتحديد مسؤولية كل طرف، باعتبار أن المسح سيشمل 139 مستورد و98 منتجا وحوالي 8 آلاف صيدلي.من جهة أخرى، يشرع الصيادلة الخواص، ابتداء من اليوم، في مناقشة التجربة الجزائرية في سوق الدواء، بحضور مختصين أجانب، تزامنا مع الإجراءات التحفيزية الجديدة التي تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي، وتحسبا لإنشاء البطاقية الوطنية للدواء.وعقد المكتب الوطني لنقابة ''السنابو''، أمس، دورة عادية تم خلالها مناقشة التغيرات الحاصلة حاليا في سوق الدواء في ظل التدابير والقرارات التي أعلنت عنها الحكومة، مؤخرا، في إطار سياسة تشجيع الإنتاج المحلي وتغطية 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية في مجال الدواء في حدود .2014وفي هذا الإطار، قال رئيس النقابة، مسعود بلعمبري، في تصريح لـ''الخبر''، إن لقاء أمس كان فرصة لتشريح ظروف العمل التي أملتها هذه التغيرات، خاصة بعد الوعود التي تلقاها متعاملو القطاع خلال اللقاء الذي جمعهم لأول مرة بوزير الصحة جمال ولد عباس مؤخرا.ويواصل الصيادلة الخواص نقاشهم طيلة نهار اليوم، يضيف بلعمبري، في إطار الأيام الصيدلانية التي ستنطلق من العاصمة، في حضور مختصين أجانب جاؤوا من فرنسا على وجه الخصوص لعرض تجربة بلدانهم في قطاع صناعة تسويق الدواء، باعتبار أن فرنسا تحوز على أكبر حصة في سوق الجزائر، إذ تترأس قائمة الدول المصدرة نحو الجزائر بنسبة 70,50 بالمائة.من جهتهم، سيعرض ممثلو ''السنابو''، حسبما أعلن عنه رئيسه مسعود بلعمبري، التجربة الجزائرية في سوق الدواء، بالإضافة إلى قراءة نقدية لهذه التجربة في حضور مسؤولي القطاع. وسيتضمن تقرير الصيادلة الخواص تشريحا مفصلا للتطورات الحاصلة في القطاع، خاصة بعد سلسلة الإجراءات الجديدة الني أعلنت عنها الحكومة، وكان آخرها الإفراج عن الوكالة الوطنية للدواء المجمدة منذ أكثـر من أربع سنوات. نسخة للطباعة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: خيرة لعروسي
المصدر : www.elkhabar.com