الجزائر

بشير بومعزة أول من طالب بتجريم الدولة الفرنسية


بشير بومعزة أول من طالب بتجريم الدولة الفرنسية
وفاء مدور

استهجن أحمد ماضي بالندوة التي خصصت مساء أول ببيت إتحاد الكتاب الجزائريين، تعرض الذاكرة الوطنية اليوم لهجوم من طرف أعداء الأمس، حيث تهدف النقابة من خلال إحياء الذكرى 67 لأحداث الثامن من ماي 1945م و التي تعد أبشع جريمة قام بها المستعمر في حق الجزائريين، إعادة الاعتبار للتاريخ من أجل شق الطريق السوي نحو مستقبل زاهر، كما اعتبر الثامن من ماي، نهاية لسياسة المطالبة السلمية لحقوق الجزائريين، و الانتقال نحو الكفاح المسلح، حيث استوعب الجزائريون أن ما أخذ بالقوة لا يمكن استرجاعه إلا بالقوة.
من جهته، وصف الباحث المؤرخ بلغيث شهر ماي، بالشهر الأسود في تاريخ الوطن، حيث لم تقم فرنسا بعمل وحشي واحد، و إنما بعدة انتهاكات في حق الإنسانية، و التي راح ضحيتها، جزائريون كانوا يطالبون بحقهم الطبيعي و المتمثل في الحرية، كما اعتبر الثامن من ماي نقطة مفصلية في المجرى الذي أخذته الثورة الجزائرية، كما نوه إلى ظهور أهمية الشاعر الشعبي في تلك الفترة، و بالخصوص بمناطق الهضاب العليا و التي شهدت أبشع المجازر حيث لا تزال المغارات التي أحرق فيها الجزائريون شاهدة على وحشية الإستعمار آنذاك، و في نفس السياق أشار بلغيث إلى أهمية تاريخ الثامن من ماي، كونه كان مهدا لانطلاق ثورة التحرير، و جاء ذلك على يد ثلاث فئات حيث تمثلت الفئة الأولى في الكشافة ،و التي بحكم نشاطاتها كانت تحتك بشخصيات عالمية و بالتالي كانت سببا في ترويج القضية الجزائرية إلى الخارج ،و هو الشيء الذي جعلها المستهدف الأول من طرف الإستعمار، أما الفئة الثانية فتمثلت في جموع المجندين خلال الحرب العلمية الثانية، و الذين وثقوا ثقة عمياء بوعود فرنسا، إلا أنهم صدموا عند عودتهم إلى الجزائر، حيث كانت فرنسا قد دمرت العديد من المناطق على آخرها، مما جعلهم يتوجهون إلى الجبال في سبيل استرداد حقوقهم بالقوة مثلما انتزعت منهم في بادئ الأمر، و بالنسبة للفئة الثالثة فقد احتوت حسب بلغيث على السياسيين و الذين ساهموا بشكل كبير في تنوير الجزائريين.
من جهة أخرى أشار الأستاذ طاهر لخلف في مداخلته إلى أن "بشير بومعزة" هو أول من جاء بطرح الثامن من ماي، كجريمة في حق الإنسانية، كما عبر عن تأسفه لما يشهده التاريخ الجزائري من الإهمال، كما أكد على ضرورة الخروج من حلقة "زيارة وفد، باقة ورد، و وقفة أحياء على أموات"، و تبني سياسة راقية تنهض بتاريخنا و تدافع عن ذاكرتنا الوطنية . و من جهة أخرى طالب لخلف بقناة تلفزيونية تختص بالتاريخ، و ذلك في سبيل إبراز جماليات الجزائر، حيث ما أجمل فيها يتمثل في تاريخها، كما نوه إلى قضية المحتشدات و التي لا بد من المؤرخين البحث فيها كونها تماثل قضية المحتشدات عند اليهود، و التي ملئوا الدنيا بها


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)