بشار يا بشار انتهى وقت العمل

الرئيس السوري بشار الأسد وجد نفسه في مفترق الطرق، وكل الطرق مسدودة في وجهه، ولم يعد له ثمة خيار سوى مواصلة حربه إلى أن ينتصر " والأمر بات صعبا للغاية" أو ينكسر، وانكساره بات وشيكا، وفي ظل الترتيبات الدول الكبرى نسي " بشار يا بشار انتهى وقت العمل" أن إيران لن تكون مساندة دائمة، ولا روسيا، فالأمر له علاقة بالمصالح، وغيران في ظل انشغالها بمصالحها النووية وما يترتب عنها سهت عنه عمدا أو غير ذلك، وروسيا أيضا العرب بالنسبة لها كانوا شيعة او سنة يظلون عربا مثل الضرع الذي يحلب والظهر الذي يركب، وهي مثلها مثل الولايات المتحدة تركب وتحلب، وبما أن البعير والجمال حيوانات مرتبطة دوما بالعرب والعروبة، فإن العرب يشبهونها إلى حدا ما، فصارنا نشبهها ويستعملنا الغير ليأكل لحومنا او يحلب حليبنا، وهكذا تتكالب علينا الأمم وفي اعتقادنا انها ترعى مصالحنا، لذا ضاع "البشار يا بشار" بين طهران وموسكو وهو يعتقد أنه من المرضيين عليه، ضاع كما ستضيع هذه المعارضة يوما اعتقادا انها في حماية تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.الآن اتفق المتفقون على أن نظام بشار لم يعد صالحا، والصراحة هي أن المصالح المتفق عليها هي بين الداعمين لبشار من القوى العظمى والمناوئين له هي التي ستنقذ رأس بشار، أو تلحقه بصدام حسين ومعمر القذافي، وسيكون محظوظا لو كان مصيره كمصير حسني مبارك او زين العابدين بن علي.