الجزائر

بشار الأسد هدد رفيق الحريري ب"تكسير" لبنان وأهانه أمام ضباطه



بشار الأسد هدد رفيق الحريري ب
رفيق الحريري أكد باكيا أن الأسد أهانه أمام ضباطهأوضح رئيس وزراء لبنان الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة خلال شهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تعقد في لاهاي بهولندا للنظر في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل مؤسس تيار المستقبل رفيق الحريري، أن مشكلة رفيق الحريري الأساسية لم تكن مع المسؤولين الأمنيين في لبنان، ممثلون باللواء المتقاعد جميل المدير السابق للأمن العام اللبناني، الذي لم يكن هناك خلاف شخصي بينه وبين الحريري، أو مع رئيس جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية العاملة في لبنان في ذلك الوقت العميد رستم غزالي، الذي كان يتحرك بأوامر الرئيس السوري بشار الأسد.وأضافت أن السنيورة روي أن الحريري بكى على كتفه بعدما قال له بعد مدة من اجتماعه مع الأسد بحضور ضباطه الأمنيين الثلاثة في ديسمبر 2003 "لن أنسى بحياتي الإهانة التي وجهها لي بشار الأسد بحضور الضباط الثلاثة". وأشارت الصحيفة إلي أن السنيورة قال "لم يكن هناك أمر يمكن أن يمر، صغيرا أم كبيرا، إلا وفق مشيئة القبضة السورية التي كانت قبضة حديدية على لبنان".. حسب تعبيره. وأوضحت أن السنيورة شرح طريقة تعاطي الرئيس السوري بشار الأسد قائلا إن "حافظ الأسد والده والرئيس السوري السابق كان يستمع ويتفهم حتى لو لم يغير قراره، في حين أن بشار الأسد كان يأمر ويهين ويهدد"، مضيفا أن "مشكلة رفيق الحريري الأساسية نبعت من أن النظام الأمني السوري كان يريد لبنان تابعا فيما هدف الحريري تحريره من مدخل الاقتصاد".وتابع "هواجس الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود والنظام السوري من ورائه، تكمن في أن كل عملية إصلاح تؤدي إلى مزيد من الانفتاح، وهي تقدم الكفاءة بدلا من التبعية.. كان الحريري يتطلع إلى إدخال لبنان في القرن الحادي والعشرين، في حين كان هناك من يريد إبقاء لبنان تابعا للنظام السوري، وفقا لشهادة السنيورة. وروى السنيورة أن الحريري أخبره بعد عودته في أوت 2004 من دمشق، بأن بشار الأسد هدده بتكسير لبنان إن لم يتم التمديد للرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود.وقد رفض السنيورة، على الرغم من تكرار الأسئلة وتنويع طريقتها، تسمية الأشخاص والجهات التي كانت تقف وراء عرقلة مشروع رفيق الحريري اللبناني، وكان يكتفي بتكرار قول "النظام الأمني السوري- اللبناني". وقال إن "هناك قائمة بمئات الأشخاص من أمنيين وسياسيين وصحفيين وأشخاص مأجورين، واكتفي بمن سبق لي وذكرتهم في هذه الشهادة، أي إميل لحود وناصر قنديل الذي جرى فرضه على لائحة الحريري في العام ألفين بدلا من غازي يوسف، لأنه خير ناطق بمصالح النظام السوري".وفي الحديث عن موقف الحريري من التهديد باغتياله.. لفت السنيورة إلى أن الحريري كان يقول إنهم لا يجرؤون، وحين سئل من يقصد الحريري ب"هم"؛ أجاب السنيورة "النظام الأمني السوري". وقال حول لقاءات الحريري مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والتواصل معه واصفا العلاقة بين الرجلين بأنها أفضل من العلاقة مع الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى قول السنيورة إن "الحريري قال لي باكيا إنه لن ينسى في حياته الإهانة التي وجهها إليه الأسد في حضور 3 ضباط سوريين".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)