بسكرة: قبضة حديدية بين المحتجين ومدير الجزائرية للمياه

جدد، اليوم ببسكرة العشرات من عمال الجزائرية للمياه حركتهم الاحتجاجية بالاعتصام أمام الباب الرئيسي للمؤسسة للمطالبة برحيل المدير الذي حسبهم لم يتأخر في إصدارا القرارات التعسفية التي ألحقت بهم الضرر ليتطور الأمر إلى حد قيامه بدهس عامل بسيارته استدعى إسعافه وتمكينه من عجز بستة أيام.كشفت حادثة دهس أحد المحتجين من طرف المدير وإيداع شكوى ضده وقبلها الفوضى التي وقعت بين المحتجين وعدد من المساندين له القبضة الحديدية بين الطرفين، ناهيك على تعفن الجو العام للعمل دون أن تتحرك الجهات المعنية للفصل في هذا الملف الذي يتجه نحو التعقيد بما قد يضر المواطن ويحرمه من تأمين وصول الماء إلى حنفياته. وحسب من تحدث إلينا من العمال المحتجين فإن الوضع بلغ مرحلة اللارجوع بسبب استهداف للعمال البسطاء وممارسة "الحقرة" ضدهم وتأجيج الفتنة والملاحقه القضائية لعدد من العمال، يضاف لها التوقيفات التعسفية والعقوبات وإقصائهم من جميع الترقيات والمنح التي من شانها رفع مرتباتهم الزهيدة. وأضافوا أنهم يتعرضون للقهر والسب متهمين بعض الأطراف بمساندة المدير، ومؤكدين أن اللجنة التي أوفدتها المديرية العامة لم تستمع لشريحة البسطاء واكتفت بأطروحة الإدارة فقط.
من جانب آخر يرى مدير الجزائرية للمياه أن عدد المحتجين تقلص إلى حوالي عشرون، البعض منهم من فروع طولقة وأولاد جلال حرموا من المردودية بفعل مقاطعتهم للعمل ومتقاعدين. وحسبه فإن هؤلاء رفضوا الجلوس على طاولة الحوار وتطبيق القانون. وبخصوص حادثة دهسه لأحد العمال قال على المتضرر تقديم شكوى للشرطة وإثبات العجز الطبي إن وجد.