عرفت شعبة غراسة الزيتون بولاية بسكرة خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا وأصبحت تشكل قيمة مضافة للقطاع الفلاحي، انطلاقا من مؤشرات توسيع المساحات المخصصة لهذه الشعبة من قبل المهنيين علاوة على تحقيق إنتاج متميز كما ونوعا.وحسب أصداء متطابقة رصدتها وأج لدى مهنييى القطاع الفلاحي بالولاية فإن بسكرة، التي تتنوع بها لائحة منتجات القطاع الفلاحي المتكونة من التمور بصفتها منتوجا رئيسيا إلى جانب الخضروات المبكرة والفواكه واللحوم بنوعيها، عرفت تطورا ملحوظا في مختلف الزراعات ومنها غراسة الزيتون.
وقطع هذا النمط من الزراعة خطوات ملموسة في احتلال حيز ضمن مختلف المنتوجات الفلاحية، بإنتاج قارب عتبة 200 ألف قنطار من زيتون المائدة وكذا كمية من الزيتون تجاوزت 50 ألف قنطار موجهة لاستخراج الزيت سنويا، وفقا لرئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالمديرية الولائية للمصالح الفلاحية، محمد مودع. وأبرز مودع بأن "غراسة الزيتون تستقطب سنويا أعدادا متزايدة من المستثمرين، الأمر الذي ساهم في تزايد عدد أشجار الزيتون التي بلغت نحو4ر1 مليون شجرة من مختلف الأصناف على غرار الشملال والسيقواز، كما عرفت اتساعا في رقعة المساحات المخصصة لهذا النمط من الزراعة بأكثر من 5 آلاف هكتار". وأشار إلى أن رؤى الفلاحين اتضحت من الخبرات التي اكتسبوها خلال أكثر من عقدين من الزمن حول الأساليب الصحيحة في الغراسة والري والوقاية من الآفات.
من جهته، أفاد رئيس جمعية منتجي الزيتون بالولاية ناصر مبارك بأن الفلاحين نجحوا في التغلب على مختلف العراقيل مفصلا "لم يكن من السهل بالنسبة لكثير من الفلاحين اقتحام هذا النمط من الزراعة وتغيير نشاطهم الفلاحي حيث شرع في البداية الكثير منهم بإمكانيات محدودة دون دراسة أومعرفة بأصناف الزيتون ونوعية الفسائل".
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن توسع هذه الشعبة الآن يعد ثمرة مجهودات مضاعفة من جانب الفلاحين دون إغفال المرافقة التي استفادوا منها من طرف عديد الهيئات والأجهزة بما في ذلك المعاهد التقنية لاسيما من خلال إتاحة التكوين الجواري للفلاحين المعنيين واللجوء إلى آليات مكافحة الطفيليات.
من جهته أفاد الفلاح، زبير مغني، من بلدية برانيس، الذي استفاد من قطعة أرض في إطار صيغة الامتياز الفلاحي شرع في استغلالها بغراسة أنواع مختلفة من الأشجار المثمرة كالمشمش والزيتون والنخيل والخضر الموسمية في مرحلة أولى بأن "غراسة الزيتون التي أعطت نتائج مشجعة جعلته يوسع المساحات المستغلة في هذه الزراعة ويستغني عن أنواع أخرى لم تحقق المردود المطلوب ماديا مقارنة بالزيتون".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خ
المصدر : www.elhayatalarabiya.com