تنظّم مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة عملية إحصاء واسعة النطاق لقطعان الماشية عبر تراب الولاية، وذلك لمدة 45 يوما، وتهدف هذه العملية التي انطلقت مؤخرا إلى تحديد وحصر احتياجات الولاية من أعلاف الماشية بشكل عقلاني وواقعي، إضافة إلى اللقاحات الحيوانية والمنتجات البيطرية.العملية التي تشمل إحصاء مختلف أصناف الماشية من أغنام وماعز وأبقار وخيول وإبل، تهدف أيضا إلى تحديد الحيز الجغرافي لتواجد الماشية بأعداد كبيرة لضمان الفاعلية للتدخلات البيطرية في مواجهة انتشار الأوبئة الحيوانية أو مسببات الأمراض المتنقلة ذات المنشأ الحيواني.
وللإشارة، فإنّه منذ فك الارتباط مع ولاية أولاد جلال، والبلديات الست التي تضمهم هذه الولاية الفلاحية والرعوية فإنّ إحصائيات وخرائط توزيع رؤوس الماشية وأعدادها عرفت تقلبات وتحولات عميقة بولاية بسكرة، حيث سجلت ولاية بسكرة السنة الماضية، 288 ألف رأس غنم، 93 ألف من الماعز، 2621 من الأبقار، 1300 رأس إبل و318 حصان.
وحسب تدخلات بعض المختصين في الاجتماع الذي عقدته المديرية المعنية، والذي ضم البياطرة والأعوان والمسؤولين، فان هذه الإحصائيات أقل بكثير من الواقع، وأنّ هذا الاجتماع سيسمح بوضع مخطط تنظيمي للعمل يضم كل المعنيين بهدف تسهيل التواصل مع المربين من أجل جمع تصريحاتهم وشرح مزايا تقديم أرقام حقيقية فيما يتعلق بحالة وكتلة مواشيهم لدعم هذه العملية التي ستكون في مصلحة الموال بالدرجة الأولى.
وللعلم، فإن المربين عبر تراب الولاية متردّدون بالأساس في إعطاء أرقام صحيحة عن أعداد رؤوس الماشية التي يمتلكونها، وحسب المتدخلين فإنّ الأمر يرجع لأسباب ثقافية ومخاوف غير واقعية، ويبدو أن نتيجة هذه التصريحات غير الواقعية تسبّبت في شكاوى بعض الموالين، خاصة ملاك الأبقار والأغنام من عدم كفاية كميات الأعلاف وتغذية الأنعام المسلمة لهم والمدعمة من طرف الدولة، وكذا نقص زيارات البياطرة.
ومن أجل التغلب وتجاوز هذه العقبات، تقرّر التركيز على رفع مستوى الوعي بين المربين والتحدث مع الجمعيات والمجموعات المهنية المشتركة للفلاحين والمربين من أجل تعميم أساليب العمل الجديدة، والتأكيد على ضرورة الابتعاد عن ظاهرة تضليل المحققين وأعوان الإحصاء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عمر بن سعيد
المصدر : www.ech-chaab.net