توعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السبت بتوجيه روسيا سلاحها نحو أجزاء من رومانيا وبولندا بسبب نصب بطاريات صواريخ أمريكية في أراضيهما. وقال بوتين -ردا على أسئلة للصحفيين في العاصمة اليونانية أثينا في ختام زيارته لليونان- "سنضطر إلى القيام بردّ مناسب تجاه أجزاء من أراضى رومانيا للحفاظ على أمننا"، حسبما أفادت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.وأضاف أن روسيا ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لدرء الخطر المحدق فيها من بولندا؛ "عندما سنرى الصواريخ فى أراضى بولندا".. مشيرا إلى أن روسيا تملك ما تردّ به. وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده تملك الصواريخ المنطلقة من الأرض مثل صواريخ "إسكندر" البالغ مداها 500 كيلو متر، والصواريخ المحمولة بحرا وجوا. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أقدمت على مد شبكة دفاعاتها المضادة للصواريخ إلى شرق أوروبا، وبدأت بنصب صواريخ يبلغ مداها 500 كيلو متر في أراضى رومانيا، وسوف تنصب صواريخ يبلغ مداها 1000 كيلو متر هناك. وكذلك الحال بالنسبة لبولندا، حيث تستعد الولايات المتحدة لنصب بطاريات صواريخ اعتراضية هناك أيضا.. وترى روسيا أن كل هذا يمثل تهديدا لها...حلّ قضية الأكراد شأن حكومات بلدانهمصرح الرئيس الروسي أن روسيا لا تقوم بحل المشكلة الكردية في سوريا، فهذا شأن البلدان التي يعيش فيها الأكراد.وقال بوتين في أثينا خلال مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس "نحن لا نقوم بهذا. هذا ليس شأننا. هذا شأن الشعب الكردي وحكومات البلدان التي يعيش فيها الأكراد". وأضاف بوتين أن روسيا تحارب المنظمات الإرهابية في سوريا وتسعى للحفاظ على بنية السلطة الشرعية لمنع انهيار الدولة حتى لا يتكرر السيناريو الليبي أو حتى الصومالي.وأشار إلى أن روسيا على اتصال مع جهات كثيرة بينها الشركاء الأمريكيون حول هذا الموضوع، وقال "نجري حوارا بشكل دوري، ولدينا اتصالات في بعض دول الجوار نجريها مرتين في اليوم، صباحا ومساء، وتوجد عملية تفاوضية".وأكد الرئيس الروسي أن وزير الخارجية سيرغي لافروف يناقش هذه القضية باستمرار، وكذلك الأجهزة الخاصة ووزارة الدفاع يجب إيصال العملية إلى نهايتها المنطقية، إلى بداية العملية السلمية، إلى التسوية بوسائل سياسية. سنسعى إلى ذلك بكل الوسائل"...ننتظر خطوات من أنقرة لاستئناف العلاقاتأعلن الرئيس الروسي أن روسيا تود استئناف العلاقات مع تركيا وتنتظر خطوات محددة من قبل أنقرة في هذا الاتجاه، لكن أنقرة لم تقدم بعد على هكذا خطوات.وأشار بوتين إلى أن روسيا لا تحارب في سوريا جيوشا نظامية بل تقاتل مجموعات إرهابية، وقال "بالطبع لم يخطر ببالنا أن مقاتلة تركية يمكن أن تضرب قاذفتنا المكشوفة بالنسبة للمقاتلة. لم نكن نريد محاربة تركيا وإلا لكنا تصرفنا بشكل آخر ووسائل أخرى. آمل ألا تصل بنا الأمور إلى هذا الحد أبدا". وأعاد بوتين إلى الأذهان أن السلطات التركية قدمت إيضاحات دون أن تقدم اعتذارا ولم تعبر عن استعدادها للتعويض، وقال الرئيس الروسي "نسمع تصريحات حول الرغبة في استئناف العلاقات. نحن أيضا نود استئناف العلاقات، لكن ليس نحن من قوضها. نحن قمنا بكل ما بوسعنا طوال عقود لنقل العلاقات الروسية التركية إلى مستوى غير مسبوق للشراكة والصداقة. صداقة الشعبين الروسي والتركي وصلت بالفعل إلى مستوى عال، لكن حدث شيء ما كان له أن يحدث، وتم إسقاط قاذقتنا في أجواء سوريا، لكن الأهم هو أن الحادث أسفر أيضا عن مقتل قائدها عندما قفز بالمظلة، وهذا بحد ذاته جريمة حرب وفق القانون الدولي". وأضاف الرئيس الروسي أن اتصالات تجري بين الجانبين، والأتراك يعرفون موقف موسكو، لكنهم لا يقومون بالخطوات التي تنتظرها...حل مشكلة اللاجئين بمحاربة الإرهاباعتبر الرئيس الروسي أن حل مشكلة سيل اللاجئين إلى أوروبا يحتاج جهودا مشتركة لخلق ظروف ملائمة للحياة في سوريا والعراق وليبيا وبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى. وقال بوتين "لذلك يجب التغلب على الإرهاب وهذا ممكن فقط بتوحيد الجهود. روسيا وبلدان المنطقة بما فيها تركيا والسعودية وإيران والولايات المتحدة وبالطبع أوروبا. كلنا معا يجب أن نقوم بهذا.. لكننا لن نستطيع ذلك قبل أن نعي خطر الإرهاب علينا جميعا، وقبل أن نتجاوز الخلافات التي تفرقنا، لكننا يوما ما سنضطر للقيام بذلك".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com