بسبب ندرة مياه السقي

يتوقع أن يسجل إنتاج الطماطم الصناعية بولاية ڤالمة، برسم الموسم الفلاحي 2017/2018، أدنى مستوى له في السنوات الخمس الأخيرة وذلك بسبب ندرة مياه السقي والتوقف الكلي لنشاط ديوان محيط السقي، حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وتشير توقعات المصالح المعنية بمديرية المصالح الفلاحية إلى أن الموسم الجاري سيعرف إنتاج ما كميته 1 مليون و732 ألف قنطار من الطماطم الصناعية بولاية ڤالمة مقابل 3 مليون و217 ألف قنطار الموسم الماضي وما يقارب ال3 مليون قنطار الموسم 2015/2016 وأكثر من 2,5 مليون قنطار تم إنتاجها الموسمين ما بين 2013 و2015. وتبين الأرقام التي قدمتها المصالح الفلاحية المحلية قبل أيام قليلة من انطلاق حملة جني المحصول بأن المساحات الإجمالية المغروسة بالطماطم الصناعية عبر كامل الولاية وصلت إلى 2490 هكتار فقط مقابل 5 آلاف هكتار الموسم الماضي و4 آلاف هكتار الموسم الذي سبقه وقرابة ال3 آلاف هكتار محققة الموسمين ما بين 2013 و2015. وقد أرجعت ذات المصالح السبب الرئيسي في فقدان شعبة الطماطم الصناعية هذا الموسم للديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها منذ موسم 2010/2011 إلى غياب مصادر لمياه السقي بديلة عن سد بوهمدان المورد الوحيد لتزويد ديوان المحيطات المسقية بالكميات السنوية اللازمة من المياه مشيرة إلى أن منسوب السد خلال السنتين الأخيرتين سجل تراجعا كبيرا بسبب نقص كميات الأمطار المتساقطة. وفي ظل هذا الوضع، عملت مصالح مديرية المصالح الفلاحية على تشجيع الفلاحين على اعتماد طرق السقي الحديثة من خلال تقنية السقي بالتقطير والتي وصلت المساحات المسقية من خلالها الموسم الجاري إلى 1725 هكتار مقابل 1460 هكتار الموسم الماضي، كما ورد في إحصائيات القطاع. وأشارت مديرية القطاع إلى أن المساحات المسقية بالتقطير كانت فيما سبق تتراوح بين 100 و200 هكتار فقط. أما الفلاحون المتخصصون في الطماطم الصناعية والذين كان عددهم في السنوات السابقة يقارب ال1000 فلاح، فقد فضّلوا التوقف عن ممارسة نشاطهم والبقاء في راحة تقنية خلال الموسم الجاري وعدم المغامرة في غياب أي بوادر لتوفير مياه السقي. وحسب بعض المهنيين في القطاع، فإن أزمة الموسم الماضي قد ألقت بظلالها على هذه الشعبة الفلاحية حيث توقف محيط السقي عن تزويدهم بالمياه عندما كانت الطماطم في أمس الحاجة لذلك مضيفين أن عددا كبيرا من الفلاحين تعرضوا لعقوبات قضائية صارمة بعدما قاموا بسقي منتجاتهم بمياه وادي سيبوس وبعض المجاري المائية غير الملائمة. وبالنسبة للتحضيرات الجارية استعدادا لجني المحصول، تؤكد المصالح الفلاحية أن هذا الموسم سيعرف دخول وحدة تحويل للطماطم الصناعية جديدة حيز الخدمة بقدرة إنتاج تصل إلى 4 آلاف طن يوميا ببلدية عين بن بيضاء بشرق ڤالمة ما سيرفع الطاقة التحويلية الإجمالية لمصانع المنطقة إلى 13900 طن في اليوم تمثل القدرة الإجمالية ل5 وحدات ناشطة عبر الولاية.