فئران الحقول تهدد موسم البذر الجديد
حذرت مفتشية حماية النباتات و المحاصيل الكبرى بقالمة من خطر كبير قد يواجه حملة الحرث و البذر الجديدة التي انطلقت منذ أيام قليلة، مؤكدة بأن تداعيات الجفاف الطويل الذي يضرب المنطقة منذ نحو سنتين تقريبا بدأت تظهر بعدة أقاليم زراعية، و تعد فئران الحقول من بين هذه المخاطر، داعية الفلاحين إلى توخي الحذر قبل بداية البذر، لأن خطر هذه الفئران سيكون مدمرا و ربما سيتلف بذور القمح إذا تواصلت موجة الجفاف لأشهر أخرى.
و قالت المفتشية بأنه و تبعا لموجة الجفاف التي تعرفها الولاية منذ فترة طويلة، فإن خطر القوارض و في مقدمتها فئران الحقول يبقى قائما، و على المزارعين توخي الحذر و تحديد نوع الخطر المحدق بالحقول التي ستزرع خلال الأيام القادمة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
"لابد من معرفة النوع المسؤول عن الضرر لتحديد نوع المبيد وذلك توفيراً للنفقات واختزالاً لجهود المكافحة وتوفيراً للأموال ومنعاً للأضرار الجانبية وتفادياً للأضرار التي تلحق بالأعداء الحيوية التي تساهم في الحد من أعداد الفئران".
و حسب المفتشية فإن برنامج مكافحة القوارض تدعمه الدولة وتشرف على تنفيذه و تتبناه وزارة الزراعة وتنفق من أجل ذلك مبالغ طائلة حيث تقوم بتزويد المرشدين الزراعيين و الفلاحين بجميع مستلزمات نجاح عملية المكافحة. و لا يختلف خطر فئران الحقول الزراعية عن خطر الدودة البيضاء، التي دمرت مساحات واسعة من حقول القمح خلال الموسمين الماضيين، و كلفت عملية مكافحتها اكثر من مليار سنتيم قدمتها الدولة كدعم للمزارعين في شكل بذور مضادة للدودة البيضاء و مبيدات كيميائية. و دعت مفتشية حماية النباتات بقالمة إلى استعمال انظمة الحماية من فئران الحقول، كالحرث في فصل الصيف لتدمير أوكار الفئران، و نثر المبيدات المضادة لهذا النوع من القوارض الفتاكة التي تتكاثر بأعداد كبيرة بين شهري أكتوبر و أفريل من كل سنة، و هي المرحلة التي تزرع فيها حقول القمح و تنمو بقوة إذا كانت الظروف المناخية ملائمة و تراجع حجم المخاطر المحدقة بهذا النوع من الزراعات الاستراتيجية بالمنطقة. فريد.غ
أكثر من 100 اعتداء على البيئة و العمران منذ بداية السنة
قالت شرطة ولاية قالمة بأن ظاهرة الاعتداء على البيئة و قوانين العمران مازالت تثير القلق و تتفاقم باستمرار، رغم الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات الولائية باستمرار في محاولة لصد المعتدين و إخضاعهم للقانون.
و أضافت الشرطة في بيان لها بأنها سجلت أكثر من 100 اعتداء على البيئة و العمران منذ بداية السنة، و أنها أخضعت المعتدين للقوانين السارية المفعول، و خاصة في مجال العمران، حيث تم تسجيل أكثر من 62 حالة بناء بدون رخصة، و أشرفت الشرطة على تنفيذ 37 عملية هدم بعد صدور قرارات من البلديات. و اكتشفت الشرطة إسطبلات للمواشي داخل المحيط العمراني، و سجلت اعتداءات على البيئة بالوسط العمراني كرمي النفايات في مواقع غير مخصصة لها، و تلويث المحيط بأنشطة حرفية مضرة بالصحة العمومية. و تلعب شرطة العمران حماية البيئة بقالمة دورا كبيرا في الحد من الاعتداءات المتكررة على القوانين الخاصة بالعمران و البيئة و الصحة و المياه، لكن الوضع مازال يثير قلق السلطات الولائية و خاصة في مجال النظافة و البناء، حيث مازال الكثير من المواطنين يتمادون في إلحاق الضرر بالبيئة و الوسط العمراني من خلال الرمي الفوضوي للنفايات المنزلية و البناء بدون رخصة و شق الطرقات و الاستيلاء على الأرصفة، و خاصة بالمدن الكبرى التي تكاد تخرج عن سيطرة فرق الرقابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فريد غ
المصدر : www.annasronline.com