بسبب موجة الإحالة على التقاعد

أزمة سعاة بريد بقرى القل طالب العديد من المواطنين من سكان القرى و المداشر النائية ببلديات المصيف القلي غرب ولاية سكيكدة السلطات الولائية والمركزية التدخل لتوظيف سعاة بريد بالمراكز المتواجدة بتلك المناطق التي ظلت لفترة طويلة دون تغطية، و أكد مصدر مسؤول أن مؤسسة بريد الجزائر تحصي بسكيكدة غياب سعاة البريد في 41 مكتبا بريديا بعد إحالة الكثيرين على التقاعد.و ذكر السكان أن حاجتهم لسعاة البريد كبيرة من حيث تسهيل توزيع المراسلات الإدارية إليهم في وقتها المناسب، خاصة و أنهم يعانون منذ فترة من عدم وصول المراسلات إليهم في وقتها و ضياعها في بعض الأحيان لتضيع معها مواعيد هامة على السكان مثل المشاركة في المسابقات وغيرها.و تفتقر الكثير من المراكز البريدية لساعي البريد، على غرار مركز بريد عين أغبال ببلدية الشرايع، حيث يلجأ قابض البريد إلى تجميع المراسلات فوق طاولة داخل المقر و يقوم المواطنون أنفسهم بعملية الفرز للحصول على رسائلهم، في وضع غير مقبول حسب حديث السكان، فضلا عن عدم قيام بعض مراكز البريد بتوزيع المراسلات على سكان تلك القرى. و طالب ممثلون عن السكان بالجهة الغربية من ولاية سكيكدة بالإسراع في فتح مناصب جديدة لتعويض سعاة البريد الذين أحيلوا على التقاعد و توظيف آخرين في المراكز التي لا تتوفر على سعاة البريد منذ افتتاحها. من جهة ثانية يشتكي سكان بعض القري على غرار قرية الولجة ببلدية أولادعطية من بقاء مركز البريد مغلقا منذ سنوات التسعينيات رغم أنه تم ترمميه في سنة 2006 .وذكر مصدر مسؤول بمؤسسة بريد الجزائر أنه يوجد على مستوى ولاية سكيكدة 41 مكتبا بريديا تفتقر إلى ساعي البريد من أصل 83 مكتبا بالولاية، وذلك بسبب إحالة بعض الموظفين على التقاعد دون فتح مجال التوظيف، فيما تبقى مراكز أخرى لا تتوفر أصلا على سعاة بريد، في انتظار قرارات مركزية من أجل فتح مجال التوظيف لإنهاء الأزمة.