تغرق محطة نقل المسافرين بالدويرة، غرب العاصمة، في حالة من الفوضى، والتي تسيطر عليها من جميع النواحي، بداية من تحولها إلى مفرغة عمومية، وهو ما اشتكى منه المتنقّلون عبرها. تشهد محطة نقل المسافرين بالدويرة حالة كبيرة من الفوضى والإهمال، بحيث تحولت هذه الأخيرة إلى بؤرة حقيقية لمختلف أنواع ومظاهر الفوضى والتسيب، إذ تشهد هذه الأخيرة فوضى عارمة بدءا من فوضى النقل التي يفرضها الناقلون والذين لا يتقيدون بخطوطهم وشروط النقل بداخل المحطة، بحيث ينتشرون هنا وهناك بحافلاتهم، ما يجعل المتنقل في دوامة البحث عن الحافلة التي تنقله عبر خطه. ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، ليمتد إلى الأرضية المهترئة بكاملها ما يعرقل حركة سير الحافلات والأشخاص على حد سواء، بحيث تفرض الحفر المنتشرة هنا وهنالك عدم دخول سائقي الحافلات إلى داخل المحطة خشية على سلامة حافلاتهم. وتتحول هذه المحطة إلى بركة خلال تساقط الأمطار، أين تمتزج مياه الأمطار بالأوحال معرقلة بذلك حركة المسافرين والذين يصطدمون بهذه الأوحال التي تشوه ملابسهم وتلطخها، إذ لا يكاد يمر شخص دون أن يلطخ ملابسه ويصيبها بالأوحال المنتشرة هنا وهنالك. وتعرف هذه المحطة حركية كبيرة من طرف المتنقلين، إذ لا تكاد تهدأ مطلقا، غير أن وضعها المزري تسبب في أرق وإزعاج كبيرين للمسافرين والذين أنهكتهم أوضاع المحطة التي باتت في وضع مهمل. ومن جهته ومن بين العوامل المزرية والتي شوهت المحطة، هو انتشار الباعة الفوضويين للخضر والفواكه على حدود مدخلها، بحيث ما إن يحل النهار حتى ينشر هؤلاء طاولاتهم لغرض البيع، مثيرين بذلك فوضى كبيرة لا تهدأ بهدوء اليوم، وسط إقبال المواطنين لغرض الاقتناء والتسوق ما يخلق فوضى كبيرة بين التجار والزبائن، والتسبب في عرقلة حركة السير للحافلات التي تواجه صعوبة بالغة في الخروج من المحطة بسبب الانتشار الكثيف للباعة الفوضويين والذين يسدون مدخل المحطة، امتدادا إلى المواطنين المتنقلين عبر المحطة، إذ يعترض طريقهم الباعة بانتشارهم عبر محيط المحطة. ويعمد الباعة المنتشرين بمحاذاة المحطة إلى الإلقاء بمخلفاتهم عند مدخل المحطة من كرتون وبقايا الخضر والفواكه، ويقومون بحرقه لاحقا وفي وضح النهار وأثناء أوقات الذروة، أين تمتلئ المحطة بالمسافرين، ما يجعلها تغرق في الروائح الكريهة الناتجة عن القاذورات واحتراقها، وهو ما يثير استياء بالغا في أوساط المتنقلين والذين لا يجدون حلا سوى الصبر على مثل هذه التصرفات لغاية مغادرتهم المحطة. وقد عبر المواطنون عن استيائهم البالغ لما يضرب أركان هذه المحطة التي يتنقل عبرها المئات من الأشخاص يوميا، إذ طالبوا بتهيئتها وإعادة هيكلتها وتنظيم العمل بها وتطهيرها من القاذورات التي تنتشر بها هنا وهناك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com